• أقوال الناجين تُحمّل سائق المركب مسئولية الحادث.. ومصدر قضائى: النيابة ناظرت 34 جثة • الحماية المدنية: المركب أقّلت 47 شخصا.. وتم انتشال 36 جثة وجارٍ البحث عن جثتين واصلت نيابة الوراق برئاسة المستشار باهر حسن، وبإشراف المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، المستشار أحمد البقلى، تحقيقاتها، أمس، فى غرق مركب بالنيل بمنطقة الوراق، بعد اصطدامه بصندل محمل ببضائع، والذى أسفر عن مصرع أكثر من 36 شخصًا غرقًا بنهر النيل. وأمرت النيابة، بانتداب لجنة من هيئة النقل البحرى لفحص المركب المنكوب، وبيان سبب الغرق ومعرفة ما إذا كانت المركب تصلح للملاحة من عدمه، والاطلاع على التراخيص الخاصة به، وسرعة ضبط وإحضار صاحبه الهارب، واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة. واستمع فريق النيابة المكون من المستشارين خالد عبد الحميد، وحسن أبو سلمة، وعمرو البنا، وأمير شفيق، وتامر شعبان، وكلاء أول النيابة لأقوال عدد من الناجين الذين حمّلوا صاحب المركب مسئولية الغرق والحادث، مؤكدين أنه المتسبب الأول فى الحادث، بسبب قيادته للمركب بسرعة عالية واصطدامه بالصندل. وأضاف أحد الناجين، أن المركب كانت تسير بسرعة عالية، وبظهور الصندل فى المشهد، بدأ سائق الصندل فى توجيه الإشارات الضوئية والصوتية لصاحب المركب، إلا أنه مع ارتفاع صوت الأغانى بالمركب لم يستمع لتلك الإشارات، فاصطدم بالصندل ما أدى لغرق الركاب، مؤكدًا أنه حاول إنقاذ عدد من الركاب والذى يبلغ عددهم ما يقرب من 50 شخصًا. وقال مصدر قضائى، إن النيابة أخطرت باستخراج 3 جثث آخرين من نهر النيل بمنطقة الوراق، مساء أمس الأول، وتم مناظرة جثثهم عن طريق فريق من نيابة الوراق، وإصدار قرار بتشريحهم والتصريح بدفنهم. وأضاف المصدر، فضل عدم نشر اسمه ل«الشروق» أن عدد الجثث التى ناظرتها النيابة وصل إلى 34 جثة حتى أمس، مشيرًا إلى أن قوات الحماية المدنية بالجيزة وقوات الإنقاذ النهرى، تواصل عملها فى البحث عن جثث آخرين. وكانت نيابة الوراق استمعت فى وقت سابق لأقوال سائق الصندل، والذى أكد أنه كان يسير بسرعته العادية بعد أن أفرغ الحمولة الخاصة بالصندل بمنطقة الوراق والقادمة من الإسكندرية متجهًا لمنطقة إمبابة للمبيت فيها، وفوجئ بالمركب تسير بسرعة عالية فى اتجاهه، فأصدر له إشارات صوتية وضوئية، إلا أنه لم ينتبه لها فاصطدم به، فأصدرت النيابة قرارًا بحبسه و4 مساعديه، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لحين ورود تقارير من هيئة النقل النهرى بموقف الصندل القانونى ومروره بنهر النيل بهذا الوقت. وقال اللواء مجدى الشلقانى، مدير إدارة الحماية المدنية بالجيزة، إن مركب الوراق الغارقة كانت على متنها 47 شخصًا، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية انتشلت 36 جثة حتى أمس السبت، وإنقاذ 9 أشخاص آخرين ما بين ناجين ومصابين، 5 منهم تلقوا العلاج فى المسشتفيات، وأكد أن البحث مستمر عن شخصين آخرين. وأضاف شلقانى ل«الشروق» أنه: «بالبحث والتحرى من خلال الأهالى والمسئولين عن المركب تأكدنا أنه لا يوجد سوى ضحيتين نبحث عنهما الآن بواسطة اللانشات والشباك والغواصين». اللواء إيهاب عبدالرحمن مساعد وزير الداخلية لشرطة البيئة والمسطحات السابق، قال إن «نهر النيل فى منطقة الوراق التى شهدت الكارثة، عميق جدا وهذا ما جعل الأمر يستغرق كل هذا الوقت فى البحث عن ضحايا وانتشال الجثث»، مشيرًا إلى أن تيار الماء يجرف الجثث سريعًا. وقال إنه «تمت الاستعانة بكراكات رفع لسحب المركب الغارق، وشباك خاص يستعمله الصيادون والغطاسون للبحث عن الجثث». من جانبه، قال اللواء حامد العقيلى، مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات المائية، الجديد، إن «سائق مركب الوراق الغارق مسئول عن تلك الكارثة التى أودت بحياة العشرات من المواطنين الأبرياء». وأوضح اللواء العقيلى، أن رعونة سائق المركب النيلى هى التى أدت إلى وقوع الحادث، مشيرًا إلى أن الصندل كان يسير فى طريقه بشكل مستقيم، وأصدر سائق الصندل تحذيرات لسائق المركب الغارق، لكن السائق لم يهتم بتلك التحذيرات لانشغاله مع الركاب وبأصوات الموسيقى الصاخبة، لافتًا إلى أن عمليات الإنقاذ اشترك بها 42 لنش إنقاذ.