فى فترات الراحة والإجازات، يقضى كثيرون أوقاتهم أمام ألعاب الفيديو، ويجدون فيها تسليتهم بعيدا عن صخب الشوارع، أو الأحاديث غير المفيدة، لكن البعض لا يعرف تأثير ألعاب الفيديو على اللاعبين. فى حين أن بعض الدراسات النفسية قد اهتمت بهذا الموضوع، وكشفت عن نتائج قد تهم محبى ألعاب الفيديو، بعضها نتائج إيجابية وأخرى تحمل تحذيرات يجب اتباعها. • الألعاب العنيفة تؤثر ألعاب الفيديو العنيفة على سلوكيات لاعبيها بصورة تجعلهم أكثر عدائية فى تعاملاتهم مع الآخرين. إذ تذكر دراسة طبية صدرت من جامعة ويسكونسن الأمريكية أن بعض الشخصيات التى تعانى فى الأصل من اضطرابات سلوكية تجعلهم يفسرون أعمال وتصرفات الآخرين على أنها تصرفات عدوانية ضدهم، هؤلاء الأشخاص هم الأكثر تضررا من ألعاب الفيديو العنيفة، لأنها قد تعزز هذا السلوك لديهم، كما أنها قد تؤثر على أشخاص طبيعيين فيصابوا بهذا الاضطراب. • نسيان التعاسة بإمكان من أصيبوا بمواقف سيئة أن يتخلصوا من ذكرياتهم عن تلك المواقف بممارسة ألعاب الفيديو، هذا ما توصلت إليه دراسة طبية حديثة أصدرتها جامعة أوكسفورد. وتشرح تلك الدراسة أن من تعرضوا لمواقف سيئة يستعيدون ذكريات بصرية غير مرغوب فيها من تلك المواقف، وهو ما يسبب التوتر واضطرابات نفسية فى بعض الحالات. • المساعدة على التعلم أحد التأثيرات الإيجابية لألعاب الفيديو أنها تعزز من المهارات الحسية الحركية، حيث وجدت دراسة صدرت من جامعة تورنتو لعلم النفس أن الأشخاص الذين يمارسون ألعاب الفيديو التى تتطلب حركة أثناء اللعب يظهرون قدرة على تعلم المهارات الحسية الحركية الجديدة بسرعة أكبر من الأشخاص الذين لا يلعبونها. ومن ضمن الأمثلة على المهارات الحسية الحركية تجربة ركوب الدراجة أو تعلم الكتابة، وأظهرت تلك الدراسة أن ممارسى ألعاب الفيديو الحركية غالبا مايبدأون التعلم بمستوى متدن، ثم يصبحون خبراء فى أدائهم على مدى وقت بسيط. •الأطفال المدمنون على الوالدين أن يلاحظا مدى ارتباط الأبناء بألعاب الفيديو قبل أن ينزلقوا إلى إدمان تلك الألعاب، فقد حذرت دراسة أمريكية أجريت قبل سنوات فى جامعة أيوا من أن الأطفال والفتيان الأمريكيين المدمنين لألعاب الفيديو، يظهرون سلوكا شبيها بسلوك الراشدين من مدمنى ألعاب الميسر والقمار، فهم يكذبون ويقترضون المال ويعملون قليلا. أما معدلات الاستخدام التى رصدتها الدراسة وتعبر عن الإدمان فيصل فيها استخدام الطفل إلى 24 ساعة فى الأسبوع أى ثلاث ساعات ونصف يوميا فى الحالات التى تتضمن مؤشرات إدمان.