احتفلت الشاعرة الأردنية سهير الداوود بصدور ديوانها الجديد «أنت للبيلسان ند»، وجاء تصميم الغلاف للفنان بسام حمدان. الديوان الجديد يضم 13 قصيدة، من بينها: مرآة، وناي الروح، وحزن، وأزهار، ونزيف القصيدة، وملح الثلج، وحلم لم يكتمل، وقيثارة القلب، وبكاء التراب، والمدينة إذ تموت. ويقول الكاتب جعفر العقيلي حول الديوان، بخفة محببة، تعانق كلماتها أرواحنا، وتمتعنا بحالة من التجلي الذي يروم الانعتاق من كل ما هو أرضي. ففي قصيدتها، تعاين سهير الداود وجودنا الهش في الدنيا الذي لا يكفي لنجيب عن أسئلتنا المؤرقة أو لنمحو شريط ذكرياتنا المثخنة بمفردات الحرب والضياع والموت. ويتابع، ثمة بياض صاف لا ترى سهير سواه؛ هو بياض البيلسان الذي يذكرها بوجوه الأحبة الراحلين، وبأرواحهم وحضورهم الآسر وعطر قلوبهم.. البياض هو ثيمة «أنت للبيلسان ند»، وهو خلاصة المعنى المقطر فيه. ويرى أحمد النعيمي، أن سهير الداوود، شاعرة لا تختلط بالأوساط الأدبية كثيرا، ولا تنادي بصوت مرتفع، أو حتى منخفض: "أنا هنا. إنها مشغولة بالتعبير عنا، وعنها... في هذا الديوان تصوغ سهير ملحمة الأم والابنة بأسلوب خاص، وطرائق فريدة في التعبير، يا لعظمة الأم، ويا لوفاء الابنة!"