واصلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، عرض محتوى وحدات التخزين المضبوطة في أحراز قضية التخابر مع قطر، التي يحاكم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، ومدير مكتبه أحمد عبد العاطي، وسكرتيره الخاص أمين الصيرفي و 8 أخرين. في بداية الجلسة نبه القاضي، هيئة الدفاع، الى ضرورة الالتزام بحضور الجلسات في موعدها وعدم التأخر، مشيرًا الى أن المحكمة متواجده من الساعة العاشرة صباحا، وأن تأخر انعقاد الجلسة جاء بسبب إنتظار وصول هيئة الدفاع، فيما أكد المحامي المدعي بالحق المدني بأنه بصدد تنفيذ قرار المحكمة بإعلان الدعوى المدنية بعد تحديد الرسوم. وعرضت المحكمة الملفات المحذوفة من الحاسب الآلي الخاص بالمتهمة الهاربة كريمة الصيرفي والمسترجعة بمعرفة هيئة الأمن القومي، على عديد من الفيديوهات، أحدهم لكريمة وهي تُعرف عن نفسها كأحد اعضاء فريق "إنسان" وأنها ستكون المسئولة عن الصوتيات بموقع يٌدعى "يبوس"، فضلا عن مقاطع فيديو أخرى تصور مسيرات مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي. كما تضمن التابلت الخاص بنفس المتهمة على صورتين إحداهما للمتهم أحمد علي عبده عفيفي والثانية لوالدها أمين الصيرفي، ونادت المحكمة على المتهمين واستعلمت منهما بعد مطالعة وجههما عن كون الصورتين تخصهما. وتعذر الخبير الفني المكلف بعرض الأحراز من تفريغ محتوى الهاتف المحمول الخاص بالمتهمة، وطلب من المحكمة أن تمهله دقائق لمحاولة عرض محتواه. يواجه المتهمين في قضية التخابر مع قطر إتهامات بتهريب الوثائق والتقارير السرية المتعلقة بأمن الدولة والصادرة من الجهات السيادية، إلى دولة قطر بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والإقتصادي وبمصالحها القومية. وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين أنهم خلال الفترة من شهر يونيو عام 2013 حتى 2 سبتمبر 2014، داخل وخارج جمهورية مصر العربية حصلوا على سر من أسرار الدفاع عن البلاد بقصد تسليمه وإفشائه الى دولة أجنبية، بأن اختلس المتهمان مرسي وعبد العاطي التقارير والوثائق الصادرة من أجهزة المخابرات العامة والحربية والقوات المسلحة وقطاع الأمن الوطني وهيئة الرقابة الإدارية والتى تتضمن معلومات وبيانات تتعلق بالقوات المسلحة وأماكن تمركزها وسياسات الدولة الداخلية والخارجية، وحازها المتهمون من الثالث حتى الحادى عشر وصورًا ضوئية منها وكان ذلك بقصد تسليم تلك الأسرار وإفشائها الى دولة قطر، ونفاذا لذلك سلموها وافشوا ما بها من أسرار الى تلك الدولة ومن يعلمون لمصلحتها.