• الأممالمتحدة: مليون شخص هربوا من سوريا فى الأشهر الأخيرة.. واللاجئون يعيشون ظروفًا مروعة وفقرًا متزايدًا أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، أمس، أن عدد اللاجئين السوريين جراء النزاع الذى اندلع عام 2011 تخطى أربعة ملايين، بينهم مليون هربوا من سوريا خلال الأشهر العشرة الأخيرة. وقال رئيس المفوضية، أنطونيو جوتيريس فى بيان: «إنها أكبر مجموعة من اللاجئين جراء نزاع واحد خلال جيل»، مضيفا: «أنها مجموعة بحاجة إلى دعم العالم لكنها عوضا عن ذلك، تعيش ظروفا مروعة وتغرق فى فقر متزايد». وأوضحت المفوضية أن القسم الأكبر من اللاجئين السوريين يقيم فى دول الجوار، مشيرة إلى أنه بعد الموجة الجديدة من اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى تركيا، فإن عدد اللاجئين الاجمالى بات يتخطى 4 ملايين و13 آلف شخص، نحو نصفهم (1.8 مليون) فى تركيا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأشارت المفوضية إلى أنه قبل 10 أشهر فقط، كان عدد اللاجئين السوريين المسجلين ثلاثة ملايين، متوقعة فى حال استمرار حركة الفرار من سوريا أن يصل عددهم بحلول نهاية العام الحالى إلى 4.27 ملايين يضاف إليهم نحو 7.6 ملايين نازح داخل سوريا. وحسب المفوضية، يتوزع اللاجئين السوريين على دول الجار كالتالى: 1.8 مليون لاجئ فى تركيا و1.1 مليون فى لبنان و629 ألفا فى الأردن و249 ألفا فى العراق و132 ألفا فى مصر و24 ألفا فى شمال أفريقيا. أما السوريون الذين قدموا طلب لجوء إلى أوروبا وعددهم يقارب 270 ألفا، فلم يتم احتسابهم ضمن أرقام المفوضية، وكذلك آلاف السوريين الذين انتقلوا للإقامة فى بلدان مختلفة بدون أن يتسجلوا. وقالت متحدثة باسم المفوضية إنه «أكبر عدد من اللاجئين جراء نزاع واحد تشرف عليه المفوضية منذ نحو ربع قرن، منذ أن قامت الوكالة بمساعدة نحو 4,6 ملايين لاجئ أفغانى عام 1992». وإلى جانب الملايين الذين فروا من سوريا، نزح نحو 7,6 ملايين داخل البلاد يعيش العديد منهم فى ظروف صعبة وفى مواقع يصعب الوصول إليها. وبحسب أرقام المفوضية، فإن السوريين يشكلون ثلث المهاجرين ال137 ألفا الذين عبروا المتوسط قاصدين أوروبا فى النصف الأول من العام الحالى، مجازفين فى غالب الأحيان بحياتهم فى زوارق متداعية وتحت رحمة متاجرين بالأرواح البشرية. وأكدت المفوضية أنها بحاجة إلى نحو 5,5 مليارات دولار هذه السنة لمساعدة اللاجئين السوريين والدول المجاورة التى تتحمل أعباء إضافية نتيجة وجود مجموعات اللاجئين على أراضيها، لكنها لفتت إلى أنها لم تتلقَ حتى الآن سوى أقل من ربع هذا المبلغ. ومع تفاقم النزاع فى سوريا الذى دخل عامه الخامس بدون أن تلوح أى بادرة حل فى الأفق، حذرت المفوضية بأن اللاجئين فى المنطقة يفقدون الأمل فى العودة إلى بلادهم، لافتة إلى الضغط على الخدمات فى الدول التى تستقبلهم، إذ إن معظمها يعانى أساسا من أوضاع صعبة.