أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين جراء الحرب تخطي أربعة ملايين، بينهم مليون هربوا من سوريا خلال الأشهر العشرة الأخيرة وحدها. وقال رئيس المفوضية انطونيو جوتيريس في بيان «إنها أكبر مجموعة من اللاجئين جراء نزاع واحد خلال جيل». وأشار جوتيريس إلي «أنها مجموعة بحاجة إلي دعم العالم لكنها عوضاً عن ذلك، تعيش في ظروف مروعة وتغرق في فقر متزايد». وقالت متحدثة باسم المفوضية انه أكبر عدد من اللاجئين جراء نزاع واحد تشرف عليه المفوضية منذ حوالي ربع قرن، عندما قامت الوكالة بمساعدة حوالي 4٫6 ملايين لاجئ افغاني عام 1992 وأوضحت المفوضية أن القسم الاكبر من اللاجئين السوريين يقيم في دول الجوار. وأوضحت أنه بعد الموجة الجديدة من اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلي تركيا فإن عدد اللاجئين الاجمالي بات يتخطي 4 ملايين و13 ألف شخص، حوالي نصفهم (1٫8 مليون) في تركيا. وأوضحت المفوضية انه قبل عشرة أشهر فقط، في نهاية أغسطس 2014، كان عدد اللاجئين السوريين المسجلين ثلاثة ملايين، متوقعة في حال استمرار حركة النزوح من سوريا ان يصل عدد اللاجئين بحلول نهاية السنة إلي4٫27 مليون بينهم 132 ألفاً في مصر، يضاف إليهم نحو 7٫6 مليون نازح داخل سوريا. والسوريون الذين قدموا طلب لجوء إلي أوروبا وعددهم يقارب 270 الفا، لم يتم احتسابهم ضمن ارقام المفوضية، وكذلك آلاف السوريين الذين انتقلوا للاقامة في بلدان مختلفة دون ان يسجلوا أنفسهم. في تطور آخر، ذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء أن الرئيس السوري بشار الأسد وقع قانوناً يقضي بالتصديق علي اتفاقية خط تسهيل ائتماني قيمته مليار دولار من إيران لتخفيف الضغوط الاقتصادية الناجمة عن الصراع الذي بدأ عام 2011. ميدانياً، ذكر المرصد السوري أن 19 مدنياً بينهم خمسة أطفال لقوا مصرعهم في قصف بالبراميل المتفجرة من الطيران السوري وقذائف صاروخية مصدرها مواقع المعارضة في مدينة حلب