قبل مباراة الدور 16 بين فريقى الجزائروألمانيا فى مونديال البرازيل 2014 الذى تزامن مع شهر رمضان، ثار جدل حول نية لاعبى المنتخب الجزائرى الصوم أثناء تلك المباراة الهامة، وازداد الجدل بعد رفض البوسنى وحيد خليلودزيتش المدير الفنى للمنتخب الجزائرى التعليق على هذا الأمر، كما تناقلت وسائل الاعلام فتوى وزارة الشئون الدينية والأوقاف الجزائرية تجيز للاعبين أن يفطروا يوم لقاء ألمانيا فى بطولة كأس العالم، مثلما حدث أثناء مباراة الجزائروألمانيا فى مونديال 1982 التى تزامن مع رمضان. يروى مهاجم منتخب الجزائر عبدالمؤمن جابو لجريدة الشروق الجزائرية، أن أغلبية اللاعبين قد أبدوا استعدادهم لقبول الفتوى التى تجيز الإفطار قبل لقاء الفريق الألمانى، غير أنه اختار مع أحد زملائه الاستمرار فى الصيام، ولجآ إلى حيلة أوهما بها بقية أعضاء البعثة الرياضية أنهما مفطران، فتركا خبزا مفتتا فى أطباق الطعام وحاولا إخفاء مظاهر الصوم. يقول اللاعب إنه كان يخشى أن يتعرض للوم أو العقوبة فى حالة خسارة فريقه الوطنى أمام الفريق الألمانى. وفى أثناء المبارة اكتشف اللاعبان أن زميلهما حارس المرمى رايس مبولحى كان صائما مثلهما وهو ما كشفته الكاميرات وهو يتناول كيسا بجوار المرمى به حبات من التمر ويأكل منه عقب نهاية الشوط الأول من اللقاء. انتهت المباراة بفوز الفريق الألمانى 2 1 بعد مباراة حماسية، ولم يتعرض أى من أفراد الفريق الجزائرى للوم بعدها. إقرأ أيضا: تواشيح الدراويش بإبداع الإسكندرية افطار على مائدة مواطن: الأقصريون فى رمضان.. أكلات خاصة وأجواء إيمانية هاشتاج «رمضان يعلمنا».. الصوم مدرسة للأخلاق نوادر رمضان.. «صيام المونديال»