ملفا العقوبات وتفتيش المواقع النووية يعقدان التفاوض.. وطهران وواشنطن يعلنان تمديد مهلة التوصل لاتفاق نهائى وسط تزايد الصعوبات والتعقيدات بين المفاوضيين الإيرانيين وممثلى مجموعة (5+1) فى فيينا، أعلن الوفد الإيرانى، تمديد مهلة التفاوض من أجل الوصول إلى حل نهائى، بعد أن كان مقررا نهايتها اليوم، قبل أن يؤكد الوفد الأمريكى تمديد المهلة، دون الكشف عن سقف جديد لعملية التفاوض. ووفق ما نقلته وكالة رويترز، فإن قرار التمديد جاء بعد أن أشار عدد من المسئولين من الجانبين، إلى وجود تفاصيل كثيرة ينبغى على المفاوضين التعامل معها قبل انتهاء المهلة. إلا أن صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مسئولين ودبلوماسيين غربيين، لم تسمهم، إن خلافات بشأن التفاصيل النهائية للاتفاق مازالت عالقة، من بينها ما يتعلق بسرعة رفع العقوبات وسماح الإيرانيين لدخول المفتشين الدوليين إلى مرافقهم النووية ولا سيما العسكرية، لضمان سلمية البرنامج النووى. وبحسب الصحيفة، فإن الشروط الفرنسية التى وضعها وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، أمس الأول، أدت إلى تمديد المفاوضات إلى ما بعد الثلاثين من يونيو، لبحث المسائل العالقة. ففابيوس، كان قد اشترط، أن بلاده لن تقبل باتفاق نهائى مع طهران دون أن يتضمن وبشكل واضح الحد من القدرات النووية الإيرانية بشكل دائم فى مجالى الأبحاث والإنتاج، والعودة التلقائية إلى العقوبات فى حال مخالفة إيران التزاماتها، والسماح بعمليات التفتيش الصارمة للمواقع النووية بما فيها العسكرية عند الضرورة. وعاد وزير الخارجية الإيرانى، محمد جواد ظريف إلى طهران، مساء أمس الأول، فى زيارة ليوم واحد للتشاور مع القيادة السياسية فى بلاده. وجاءت مغادرة ظريف بعد تحديد المرشد الإيرانى الأعلى على خامنئى «سلسلة من الخطوط الحمراء» فيما يتعلق بالتفاوض مع القوى الغربية (الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا). واشترط خامنئى فى خطاب ألقاه أخيرا، أن يحدث رفع فورى للعقوبات المفروضة على بلاده، ووضع قيود على التفتيش الدولى للمواقع الإيرانية، غير أن الدول الغربية تصر على أن رفع العقوبات بشكل كامل لن يتم إلا بعد أن تكمل إيران تقييد برنامجها النووى، وأن تسمح بدخول غير مقيد للمفتشين الدوليين لكل المواقع النووية. إلى ذلك، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو من مغبة تراجع الدول الكبرى عن «اشتراطاتها» للتوصل إلى اتفاق مع طهران، وقال نتنياهو خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية، أمس، «ما من سبب للتوقيع على اتفاق سيئ مع إيران، والفرصة ما زالت سانحة للعدول عن هذه النية».