على مقربة من مسجد «أحمد بن طولون»، بنى الأمير «أزبك اليوسفى»، المملوك الجركسى، مسجده عام 1495م، فى عهد الملك «محمد بن قايتباى» صحن المسجد مسقوف بواسطة شخشيخة تحيط بها أربعة إيوانات، أكبرهما إيوان القبلة والإيوان المقابل له، ويتوسط إيوان القبلة محراب رخامى بجواره منبر من الخشب دقيق الصنع، ويحيط بالإيوان وزرة من الرخام الملون، وأعلاها شبابيك من الجص المفرغ المحلى بالزجاج الملون. والمسجد حافل بشتى فنون الزخارف والكتابة الإسلامية، فأعلى دائرة الصحن نقش فى الحجر آيات قرآنية، بالإضافة إلى نقوش كرسى المصحف، وتمتاز أرضية المسجد بالرخام ويتجلى فيه دقة وإتقان الصانع. ويوجد وجهتان للمسجد، الوجهة الغربية لها مدخل يفضى إلى المسجد، بالإضافة إلى حوض لسقى الدواب وبقايا الأبنية الأخرى، والوجهة الشرقية بها سبيل يعلوه كتاب، ويعلو مدخل المسجد منارة مكوّنة من دورتين تتكوّن كل منهما من المقرنصات الجميلة.