السيسى يستقبل العربى وحجازى لاستعراض الصياغة النهائية لمشروع القوة رجح مصدر دبلوماسى عربى الدعوة إلى عقد قمة عربية طارئة لإقرار مشروع إنشاء القوة العربية المشتركة بعد الانتهاء من صياغته وإقراره من جانب «ترويكا القمة العربية» ومجلس وزراء الخارجية والدفاع العرب. وأضاف المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه أنه وفقا للخطة التى أقرتها القمة العربية فى شرم الشيخ فى مارس الماضى، من المقرر عرض الخطة النهائية على أول قمة عربية، لكن التحديات التى تواجهها المنطقة يمكن أن تدفع إلى عقد قمة طارئة. يأتى ذلك فيما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، بصفته رئيس القمة العربية، أمين عام الجامعة العربية نبيل العربى ورئيس الأركان الفريق محمود حجازى بصفته رئيس اجتماع رؤساء أركان الجيوش العربية المسئول عن وضع تفاصيل إنشاء القوة المشتركة لاستعراض المراحل النهائية لصياغة مشروع القوة المشتركة. وكشف مصدر دبلوماسى عربى ل«الشروق» عن قرب اكتمال مشروع القوة المشتركة، حيث تم الاتفاق على الإطار الخاص بالقوة، وآلية عملها، والإطار القانونى لها وفقا لميثاق الجامعة العربية. وحسب المصدر، من المتوقع وضع الصياغة النهائية لمشروع القوة العربية وطرحها على الرئيس السيسى بصفته رئيس القمة العربية فى نهاية يوليو المقبل، حيث يعرضها الرئيس على ترويكا القمة التى تضم الكويت باعتبارها الرئيس السابق للقمة والمغرب الرئيس المقبل لها إلى جانب مصر الرئيس الحالى. وبعد ذلك سيتم طرحها على اجتماع مشترك لوزراء الخارجية والدفاع العرب لإقرارها قبل طرحها على القمة العربية للتصديق عليها نهائيا. وكان رؤساء الاركان العرب، وفق بيانهم الصادر فى ختام اجتماعاتهم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية فى وقت سابق، أكدوا أن الأوضاع الراهنة وما تفرضه من تحديات خطيرة على الأمن القومى العربى خاصة المخاطر المترتبة على العمليات التى تنفذها المنظمات الإرهابية والمخاطر التى تهدد الوحدة الوطنية تعزز أهمية تشكيل القوة العربية المشتركة لتمكين الدول العربية من التعامل بفاعلية مع التحديات الراهنة والاستجابة الفورية للأزمات التى تنشب فى المنطقة. يذكر أن رؤساء أركان الجيوش العربية عقدوا اجتماعين برئاسة رئيس الأركان الفريق محمود حجازى بمقر الجامعة العربية، الأول فى 22 ابريل الماضى، والثانى فى نفس التاريخ من شهر مايو لدراسة الهيكل التنظيمى لإنشاء القوة.