أكد الإسباني مارك كوكوريا، الظهير الأيسر لنادي تشيلسي، عقب تتويج فريقه بلقب دوري المؤتمر الأوروبي الليلة الماضية بفوزه على ريال بيتيس بنتيجة 4-1، أن فريقه قدم أداء جيدا للغاية خلال البطولة، وأن تتويجهم أبطالا إنجاز مستحق، ليكملوا بذلك ألقاب جميع البطولات الأوروبية. وصرح الدولي الإسباني بعد المباراة النهائية التي أقيمت في مدينة بريسلافيا البولندية: "لقد كانت ليلة مهمة. بدا من بداية هذه البطولة أننا بحاجة للفوز بها، ولكن لاحقا كان علينا إثبات ذلك على أرض الملعب. واجهنا كل المباريات بطموح كبير، وفزنا بها جميعا باستثناء واحدة، وأعتقد أن هناك سببا لتتويجنا أبطالا". واعترف كوكوريا (26 عاما)، الذي احتفل باللقب مع زوجته وأطفاله الثلاثة على أرض الملعب، بأن فريقه الإنجليزي لم يبدأ المباراة النهائية "بشكل جيد"، حيث استقبل هدفا مبكرا وفقد "بعض الثقة". ومع تسجيل بيتيس الهدف الأول في اللقاء أصبح أكثر هجومية. وتابع: "لكن في النهاية، أعتقد أن الأمر كان يتوقف علينا. كنا نعلم أنه إذا حافظنا على إيقاعنا، سنتمكن من خلق المزيد من الفرص. كنا بطيئين بعض الشيء في تمرير للكرة، ولم نهاجم دفاعهم، لكننا عرفنا كيف نعدل من أسلوب لعبنا، وفي الشوط الثاني، أظهرنا حقيقتنا وفزنا بجدارة". وعن الحضور الأكبر لجماهير بيتيس وحماسهم، قال الظهير الأيسر: "في الحقيقة أن عددهم كان أكبر بكثير، لكن أولئك الذين حضروا (من تشيلسي) كانوا يعلمون أنه قد يكون يوما هاما". علاوة على ذلك، حضرت عائلات لاعبي البلوز" اللقاء. كما أشاد كوكوريا بقائد بيتيس إيسكو ألاركون (33 عاما)، الذي سيلتقي به في الأيام المقبلة في معسكر إسبانيا التدريبي استعدادا لدوري أمم أوروبا وقال إنه "لاعب رائع، لقد أثبت ذلك بالفعل، لقد عاد إلى مرحلة شباب جديدة". وأكد كوكوريا أنه متحمس للتحدي القادم مع إسبانيا في دوري أمم أوروبا، مبرزا أهمية مواجهة نصف النهائي (المقررة في 5 يونيو/حزيران أمام فرنسا)، والمنافسة على "لقب آخر". وأضاف اللاعب الإسباني أنه يشهد "سنة طويلة"، ومع ذلك فهو يستمتع "بهذه اللحظات المميزة للغاية، والمشاركة مع المنتخب هي دائما بمثابة هدية"، ولذا فإنه يتطلع كثيرا لهذا التحدي القادم.