بالتزامن مع ذكرى حرب العاشر من رمضان عام 1973 ضد إسرائيل، روى اللواء طيار أحمد المنصوري، إحدى الملحمات البطولية التي نفذها خلال الحرب ضد العدو الإسرائيلي. وقال «المنصوري» خلال تسجيل له لبرنامج «بلدنا بالمصري» المذاع عبر فضائية «أون تي في»، السبت، إنه كان مستهدفا من سرب طائرات إسرائيلية على ارتفاع 3000 قدم، وكان على وشك الموت. وأضاف أنه تدرب على مناورة تسمى «مناورة الموت الأخير» وتستخدم حين يكون الطيار مستهدفا وعلى وشك الموت على ارتفاع لا يقل عن 6000 قدم، بتوجيه الطائرة لأسفل باتجاه الأرض ويدور حول نفسه ويعاود الطيران ليصبح خلف الطائرة التي كانت تستهدفه. وتابع: «تنفيذ هذه المناورة على ارتفاع 3000 قدم يسمى انتحارا، ولذلك أطلق عليّ قائد القوات الجوية الإسرائيلي بالطيار المصري المجنون، لتنفيذ هذه المناورة»، مؤكدًا أن نجاح المناورة كان بتوفيق من الله، لأنه نادرًا ما ينجو منفذها. وأكد اللواء طيار، أنه شعر بسعادة بالغة ليس بنجاح المناورة ونجاته، بل لأنه وجد قائد السرب الإسرائيلي في مرمى هدفه، وأنه نجح في استهدافه وتفجير طائرته. وروى «المنصوري» موقفا إنساني احدث له بعد الهبوط من الطائرة قائلًا: «بعد الهبوط في المطار وجدت طفلة مصرية، وسألتني أنتوا ضربتو إسرائيل، ولما أكدت لها أننا ضربنا إسرائيل أعطتني قرش صاغ، لأشتري حلوى»، مؤكدًا أن شعور الطفلة الذي وصفه بالنبيل، أعطاه عزيمة كبرى لمعاودة الطيران وضرب العدو.