محادثات هاتفية «غامضة» بين المتهمين في أحراز قضية التخابر مع قطر

واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، عرض محتوى وحدات التخزين المضبوطة مع المتهمين في قضية التخابر مع قطر التي يحاكم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي، ومدير مكتبه أحمد عبد العاطي، وسكرتيره الخاص أمين الصيرفي و 8 آخرين.
وفي بداية الجلسة أفاد المحامي علاء علم الدين أن موكله المتهم أحمد اسماعيل، أنهى إضرابه عن الطعام، وتساءل عما إذا كانت المحكمة تود أن تستفسر من المتهم عن سبب هذا القرار، فرد عليه القاضي بأن إضراب المتهم أو امتناعه عن تناول الطعام مسألة تخصه، وكل ما يهم المحكمة أن يكون المتهم حاضرًا للجلسة واعيا لما يدور فيها.
وفرغت المحكمة على شاشة العرض المعدة لعرض الأحراز داخل قاعة المحكمة، عددًا من رسائل الهاتف المحمول المضبوط مع المتهم أحمد علي عفيفي، منتج أفلام وثائقية، وكانت عبارة عن محادثات عبر برنامج "فايبر" بين المتهم المحبوس أحمد عفيفي، والمتهم الهارب علاء سبلان مراسل قناة الجزيرة بالقاهرة.
وتضمنت بعض الرسائل عبارات غامضة لم تستوضح المحكمة حقيقتها: "محمد الأخرس صحفي يعرف الكثير عن تفاصيل الحراك داخل سيناء" و"خبر مهم وهو أحد أعمدة العمل الجهادي في سيناء وعليه جدل كبير" و"لازم تتفرج على حلقة محمد دحلان مع وائل الإبراشي اليوم وأنا كاتب ملخص لما قاله بخصوص عباس ومرسي والإخوان وسيناء" و"معايا فيديو من بتوع هبة أحد القيادات تحدث فيه عن دور دحلان وهذا الفيديو لم يراه أحد" و"والله بكلم طوب الأرض عشان أبعته قسما بالله أردت فلوس وقالوا طيب منتظر أبوهم" و"حاضر الملفات في سبيلي لإرسالها".
ومن بين العبارت التي فرغتها المحكمة "أرجوك تعطي الصعيدي فلوسه بأي شكل في أقصى سرعة" و "شو الأخبار وين صرنا" و"طب إنت قولي أنا أعمل ايه في الطناش بتاعك والناس هنا مستنية الحاجة" و"عملت ايه في موضوع بقية الورق" و"على العموم لو هخترع الفلوس دي هخترعها" و "إبعتلي ملف الطاقة اليوم ضروري" و"ليه بس الوقت مش معانا" و"بسرعة عشان نقدر نخلصه".
ورسالة من سيلان "السلام عليكم شو صار بالملفات.. إبعتلي الفلاشة على السريع" ليرد عفيفي "لسة ما خلصت.. ولما يجهز برسلك إياه".
يواجه المتهمون في قضية التخابر مع قطر اتهامات بتهريب الوثائق والتقارير السرية المتعلقة بأمن الدولة والصادرة من الجهات السيادية، إلى دولة قطر بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية.
وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين أنهم خلال الفترة من شهر يونيو عام 2013 حتى 2 سبتمبر 2014، داخل وخارج جمهورية مصر العربية حصلوا على سر من أسرار الدفاع عن البلاد بقصد تسليمه وإفشائه إلى دولة أجنبية، بأن اختلس المتهمان مرسي وعبد العاطي التقارير والوثائق الصادرة من أجهزة المخابرات العامة والحربية والقوات المسلحة وقطاع الأمن الوطني وهيئة الرقابة الإدارية التى تتضمن معلومات وبيانات تتعلق بالقوات المسلحة وأماكن تمركزها وسياسات الدولة الداخلية والخارجية، وحازها المتهمون من الثالث حتى الحادى عشر وصورًا ضوئية منها وكان ذلك بقصد تسليم تلك الأسرار وإفشائها إلى دولة قطر، ونفاذا لذلك سلموها وأفشوا ما بها من أسرار إلى تلك الدولة ومن يعلمون لمصلحتها.