«ثورة الإنترنت»: شركات المحمول ستخسر 10 ملايين جنيه جراء حملة المقاطعة

توقع أحد مسؤولي حملة «شباب ثورة الإنترنت»، أن "تتخطى خسائر شركات المحمول 10 ملايين جنيه، جراء الدعوة التي أطلقتها الحملة على الفيس بوك لمقاطعة شركات المحمول، اليوم الخميس، عبر غلق التليفونات المحمولة ووقف استخدام الإنترنت لمدة خمس ساعات".
وقال مسؤول الحملة، الذي رفض ذكر اسمه، في تصريحات، إن "الدعوة لاقت تجاوبًا كبيرًا من المستخدمين في جميع المحافظات وصل إلى نحو 900 ألف مشارك، وإذا شارك فعليا نحو 500 الف منهم فقط في المقاطعة لخمس ساعات كاملة ووفق حساباتنا ستتخطى خسائر الشركات 10 مليون جينه".
وأضاف الشاب، الذي لا يتخطى سنه ال24 عاما، ويعد أحد مؤسسي الصفحة التي ظهرت منذ عامين للتنديد بضعف خدمات الإنترنت في مصر، أن "الشركات تتابع بشغف مستوى المشاركة في المقاطعة، خاصة في ظل تصدر هاشتاج الحملة لتريند تويتر خلال الأيام الماضية".
وأشار إلى أن "الدعوة للمقاطعة جاءت اعتراضا على مستوى الخدمة وتراجع جودتها وتجاوز أسعارها عن المعدلات المتوسطة في دول مجاورة".
وأطلقت صفحة ثورة الإنترنت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حملة لمقاطعة شركات المحمول، اليوم، من الساعة الخامسة مساءً حتى العاشرة، بسبب مماطلة المشغلين في تخفيض أسعار الإنترنت، على حد تعبيرهم.
واستنكرت الصفحة الحملة الإعلانية الضخمة التي أطلقتها شركة فودافون بمناسبة شهر رمضان، التي تتضمن استعانتها بحوالي 10 نجوم للترويج لخدماتها الجديدة.
وأكدت أن "الدعوة سيتم تجديدها في وقت قريب إذا لم تستجب الشركات بشكل ملحوظ لمطالبهم بتحسين مستوي الخدمة وتخفيض أسعارها".
من جهته، قال خالد نجم، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ل«الشروق)، إن "وزارته تبذل جهدها لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للجمهور".
وأضاف نجم، أن "تحسن مستوى القياسات الخاصة بجودة خدمات الاتصالات المحمولة في الفترة الأخيرة، يثبت اهتمام وزارته بتقديم خدمات جيدة للمستخدمين"، مشيرًا إلى أن "الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أقر لائحة الجزاءات الجديدة الخاصة بمشغلي الاتصالات، وقال إنها تفي بردع الشركات في حال تخاذلها "اللائحة تفرض عقوبات مالية متدرجة علي الشركات التي يثبت تقصيرها والتي تقوم بممارسات خاطئة، وتتدرج العقوبات المالية بها لتصل إلى حد سحب الترخيص".