تقارير إعلامية تحذر من معارك دبلوماسية على الساحة الرياضة والثقافية والتجارية.. ومحلل إسرائيلى: ما حدث فى مؤتمر الفيفا يثبت أن إسرائيل لا تفهم سوى لغة القوة بعد تراجع الاتحاد الفلسطينى لكرة القدم فى اللحظات الأخيرة عن طلب تجميد عضوية إسرائيل فى الاتحاد الدولى الفيفا، حذرت وسائل الإعلام الإسرائيلية من أن على إسرائيل أن تستعد لمواجهات جديدة مع الفلسطينيين على الساحة الرياضية والثقافية والتجارية، قد يكون أولها طرد إسرائيل من اللجنة الأوليمبية الدولية. وقال يجآل بلمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية فى مقابلة مع موقع صحيفة يديعوت أحرونوت، أمس، إن الفلسطينيين رغم فشلهم فى تعليق عضوية إسرائيل فى الفيفا نجحوا فى تشويهها على الساحة الدولية وأحدثوا ضجة كبيرة. وأضاف بلمور أن ما قام به الاتحاد الفلسطينى هو مجرد خطوة فى النشاط الدبلوماسى الفلسطيينى لنزع شرعية إسرائيل، وأن الخطوة المقبلة قد تكون على الساحة الأوليمبية الدولية، وساحات أخرى غير متعلقة بالرياضة مثل اليونسكو ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وقال بلمور أن إسرائيل ستخسر فى معركة الدعاية فى مواجهة الفلسطينيين، رغم فشل الفلسطينيين فى تعليق عضوية إسرائيل فى الفيفا لكنهم سيحققون الكثير من تشويه سمعة إسرائيل دوليا. وفى صحيفة هاآرتس رأى المحلل السياسى فى الصحيفة باراك رافيد أن ما حدث مساء يوم الجمعة لا يدعو الحكومة الإسرائيلية للاحتفال، فقد حصلت إسرائيل على بطاقة صفراء من الفيفا، بعد أن طرح الفلسطينيون جزءا كبيرا من ادعاءاتهم قبل سنتين، لكن إسرائيل لم تفعل سوى القليل للرد على هذه الادعاءات. وتابع رافيد إن النتيجة أن إسرائيل انجرت إلى صراع لا داعى له فى الفيفا مما أساء لمكانتها الدولية، وأحدث المزيد من التآكل فى صورتها أمام الغرب. وإذا لم تتعامل بجدية مع الادعاءات بأنها تفرض قيودا على تحرك اللاعبين الفلسطينيين، فسوف تجد نفسها بعد عام فى الموقع ذاته مرة أخرى أمام الفيفا. وكتب بن كاسبيت فى صحيفة معاريف أن ما حدث أثبت أن إسرائيل لا تفهم سوى لغة القوة، فقد أصبحت إسرائيل مستعدة فجأة لتقديم أربع تسهيلات مهمة للفلسطينيين. وتابع من المؤسف أننا وصلنا إلى هذه الحالة فنتصرف وكأننا انتصرنا من جديد فى حرب يونيو. وحذر موقع والا الإخبارى من أن الفلسطينيين بعد فشلهم فى الفيفا سيحاولون العمل بشكل مماثل للإضرار بإسرائيل فى اجتماع اللجنة الأوليمبية الدولية استعدادا لأوليمبياد ريو دى جانيرو البرازيلية. وأضاف الموقع إن رئيس الحكومة نتنياهو يشعر بقلق كبير إزاء التهديدات التى تنتظر إسرائيل، فمنذ عام 2011 تتوالى تحذيرات المؤسسة السياسية الأمنية من تسونامى سياسى من القرارات الدولية المناهضة لإسرائيل. ودعا الموقع إلى إشراك زعيم المعارضة يتسحاق هيرتزوج فى الحكومة الإسرائيلية من أجل تحسين صورة إسرائيل أمام المجتمع الدولى، لكن بشرط أن يتقدم نتنياهو بمبادرة سياسية جديدة لحل الصراع مع الفلسطينيين.