استقر مؤشر ثقة المستهلك المصرى فى الاقتصاد عند 90 نقطة فى الربع الأول من 2015، وهى نفس قيمة المؤشر فى آخر ثلاثة أشهر فى 2014، هذا بينما تحسن مؤشر ثقة المستهلك حول العالم بنقطة واحدة خلال نفس الفترة. ويعتمد مؤشر ثقة المستهلك، الذى تعده مؤسسة نلسن، على 3 مؤشرات فرعية، هى الثقة بشأن الإنفاق والاستثمار، وتوقع الحصول على فرصة عمل محليا، والثقة فى الحصول على تمويل شخصى خلال العام المقبل. وارتفعت ثقة المصريين فى الحصول على وظيفة فى ال12 شهرا المقبلة، ب3 نقاط لتصل إلى 43 نقطة، بينما زاد الإحساس بالركود، حيث انخفض مؤشر الثقة بشأن الإنفاق والاستثمار خلال ال12 شهرا المقبلة، بنقطتين ليصل المؤشر إلى 79 نقطة. وتتراوح قيمة مؤشر ثقة المستهلكين والمؤشرات الفرعية المكونة له بين صفر «تشاؤم مطلق» و200 درجة «ثقة مطلقة»، وال100 هى نقطة الأساس والاستقرار، أعلى منها هى درجة تفاؤل وأقل منها تشاؤم. ويعنى استقرار ثقة المستهلكين عند 90 نقطة، أن المصريين متشائمون بدرجة محدودة بشأن المستقبل. وكان مؤشر ثقة المستهلكين المصريين قد وصل إلى أدنى مستوياته، 73 نقطة، فى الربع الأول من 2013، مسجلا هبوطا ب20 نقطة فى ثلاثة أشهر، ثم بدأ فى التحسن، وارتفع 9 نقاط فى النصف الثانى من 2014. ما فسره وقتها، تامر العربى، المدير العام لنيلسن فى شمال أفريقيا والمشرق العربى، بأن هناك علاقة مباشرة بين النمو الاقتصادى للبلاد وتحسن الثقة خلال الفترة نفسها. وكان الاقتصاد المصرى قد حقق معدل نمو بنحو 5.6% فى النصف الثانى من 2014. وتقيس نيلسن، المؤسسة العالمية المتخصصة فى الأبحاث التسويقية، درجة ثقة المستهلك فى ثلاث دول فقط فى منطقة الشرق الأوسط، هى الإمارات والسعودية إلى جانب مصر، وقد أعلن تقرير نيلسن تحسن ثقة المستهلك فى الإمارات والسعودية. ويستطلع التقرير، عبر الإنترنت، آراء 30 ألف مستهلك فى 60 دولة حول العالم، بهامش خطأ فى النتائج 0.6%. وكانت أكثر الشعوب ثقة فى اقتصادها فى العالم هى الهند ب 130 نقطة، ثم إندونيسيا والفلبين والإمارات، ب115 نقطة، بينما جاءت السعودية فى المركز السابع عالميا ب107 نقاط، مقارنة بمصر فى المركز ال24. أما أقل شعوب المؤشر ثقة فى اقتصادها فكانت أوكرانيا ب41 نقطة، ثم كوريا الجنوبية ب46 نقطة. ويشير المؤشر إلى تفوق ثقة المستهلكين المصريين فى اقتصادهم على شعوب أعلى دخلا وأكثر رفاهية مثل فرنسا وإيطاليا واليابان وتركيا.