"الإرهاب أكثر ما يقلقني"، كانت هذه إجابة 22% من المصريين الذين سألتهم مؤسسة نيلسن عن أبرز مصادر قلقهم خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي. ورغم أن استطلاع الرأي، الذي أجرته نيلسن الأمريكية في 60 دولة، أتاح 17 إجابة لهذا السؤال، إلا أن أكبر نسبة من المجيبين في مصر ذكروا أنهم قلقون من الإرهاب أكثر حتى من قلقهم على وظيفتهم وأموالهم وطريقة معيشتهم. وذكر تقرير المؤسسة المتخصصة في استطلاعات الرأي ودراسات السوق وتعمل في 100 دولة، أن 97% من المصريين لديهم أسباب تشعرهم بالقلق، مقابل 3% فقط لا يشعرون بالقلق. وقالت الدراسة، التي صدرت منذ يومين، إن 20% من المصريين يرون أن المصدر الرئيسي للقلق هو الأمان الوظيفي، بينما يقلق 10% على الأوضاع الاقتصادية للبلاد، و7% على رضا والديهم، و6% كان همهم الأكبر هو الاستقرار السياسي. ورغم أن قائمة المخاوف الخمسة الكبار للمصريين لم تتغير، مقارنة بالاستطلاع السابق لنيلسن نهاية سبتمبر الماضي، إلا أن هناك تغييرا حدث في ترتيب القائمة، حيث كان الاقتصاد هو أكبر مصادر القلق يليه الأمان الوظيفي، وكان الإرهاب في المركز الثالث، والاستقرار السياسي في المركز الرابع، ورضا الوالدين في المركز الخامس. وتنوعت باقي مصادر قلق المصريين من مخاوف اقتصادية مثل زيادة الأسعار والديون إلى مخاوف اجتماعية تتعلق بالصحة والتعليم وتوازن الحياة مع العمل وأخرى. ورغم هذه المخاوف إلا أن ثقة المستهلك المصري في الاقتصاد ارتفعت خمس نقاط لتصل إلى 90 درجة على مؤشر نيلسن في نهاية ديسمبر الماضي، مقارنة ب 85 درجة في نهاية سبتمبر، و81 درجة في نهاية يونيو. وهذا يعني تحسن توقعات المصريين تجاه إنفاقهم واستثماراتهم وفرص حصولهم علي عمل أو تمويل خلال 2015. وبرر تامر العربي، المدير العام لنيلسن في شمال أفريقيا والمشرق العربي، هذا التحسن بوجود "علاقة مباشرة بين النمو الاقتصادي للبلاد وتحسن الثقة خلال الفترة نفسها". وبحسب آخر بيانات أعلنتها وزارة التخطيط، حقق الاقتصاد المصري معدل نمو 6.8% في الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2014. ويتراوح مؤشر ثقة المستهلكين، الذي تعده نيلسن، بين صفر "تشاؤم مطلق" و200 درجة "ثقة مطلقة".