سجلت ثقة المستهلك فى الاقتصاد بين المصريين 103 نقاط فى الربع الثالث من 2012م، ويأتى هذا للربع الثانى على التوالى، وبصعود المؤشر فوق المائة نقطة تعتبر مصر فى المركز الثامن من بين مجموعة الدول الأكثر تفاؤلا بالاقتصاد. وارتفعت ثقة المستهلك حول العالم بمعدل نقطة واحدة لتصل إلى 92 فى الربع الثالث لعام 2012، وذلك تبعا لنتائج ثقة المستهلك حول العالم من "نيلسن"، وهى مؤسسة عالمية رائدة فى تقديم المعلومات والتحليلات فيما يشاهده المستهلكون أو يشترونه. كما ارتفعت ثقة المستهلكين فى الربع الثالث لعام 2012 فى 30 سوقا من أصل 58 سوقا، حيث هبطت فى 19 سوقا وظلت ثابتة على معدلها فى 7 أسواق. ويقول د. فنكاتيش بالا -الخبير الاقتصادى فى مجموعة كامبريدج العالمية-: "تعكس نتائج الربع الثالث اتجاها عاما ليس إيجابيا ولا سلبيا"، وتابع: "إن استفتاء نيلسن عن ثقة المستهلك ونوايا الإنفاق على مستوى العالم الذى تم إنشاؤه فى 2005 يقوم بتتبع ثقة المستهلك والاهتمامات الكبرى ونوايا الإنفاق بين أكثر من 29000 مستخدم للإنترنت فى 58 دولة". وتشير مستويات ثقة المستهلك التى تعلو عن خط قاعدى يمثل 100 أو تهبط عنه إلى درجات التفاؤل والتشاؤم. وأضاف "أن (80%) من المصريين يعتقدون أن دولتهم تمر بحالة ركود فى تلك اللحظة مع تسجيل هبوط بمعدل 6 نقاط مئوية، وعلى الرغم من هذا فإن مصر فى المركز الثامن من قائمة أعلى عشرة دول على مستوى العالم تعتقد أن دولتهم ستخرج من حال الركود الاقتصادى فى ال12 شهرا المقبلة للربع الثانى على التوالى". ويقول رام موهان راو -المدير الإدارى لنيلسن مصر-: "هناك إشارة إلى تراجع هذا التفاؤل، خاصة مع انخفاض 5 نقاط مئوية، فالمصريون يأملون فى أن يحمل لهم النظام الجديد نموا اقتصاديا ولكن هذا الانخفاض يأتى منذرا للنظام بأنه يجب المضى بخطوات قوية وسريعة لتحسن الاقتصاد".