فى الوقت الذى حددت فيه مديرية التربية والتعليم بالقاهرة 40 طالبا كمعدل أقصى للكثافة يمكن أن تبقى فيه المدرسة كما هى بنظام الفترة الواحدة، حسب قول مدحت مسعد مدير المديرية ل«الشروق»، حددت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الفيوم (50) طالبا كحد أقصى لكثافة الفصول لتبقى تعمل بنظام اليوم الدراسى الكامل، وإذا زادت الكثافة عن ذلك تتحول المدرسة إلى العمل بنظام الفترتين، وتقسم مدة الفسحة التى تصل إلى ساعة إلى 4 فترات، بحيث يتتالى خروج طلاب عدد من الفصول فى أوقات متتالية خلال الفترات الأربع حتى لا يجتمع كل طلاب المدرسة فى وقت واحد. من جانبه، أكد محمد يوسف رئيس لجنة التعليم بالمجلس الشعبى لمحافظة الفيوم أن مديرية التربية والتعليم لم تعرض خطتها المقررة لتنظيم الدراسة فى ظل تصاعد احتمالات انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير حتى الآن أمام المجلس، من أجل مراجعتها والاطمئنان على جديتها، مؤكدا أن المجلس لن يترك أى مجال للتقصير من قبل المديرية فى اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية الطلاب، مشيرا إلى أنه مع بداية أكتوبر المقبل ستقوم المجالس المحلية بممارسة دورها الرقابى الحقيقى على الأجهزة التنفيذية فى ظل تنفيذ اللامركزية بشكل مباشر. وهو الأمر الذى اعترضت عليه سلوى أمين وكيلة وزارة التربية والتعليم بالفيوم وقالت ليس للمجلس المحلى شأن بأن تعرض الخطة عليه، لافتة إلى أن المديرية تجهز الخطة لمواجهة كل خطر فى وقته المناسب، وينتهى من إعداد الخطة خلال يومين بعد عرضها على وكيلة الوزارة بالفيوم وبعد عقد اجتماعات مع مندوبى قطاعات أخرى وأهمها الصحة. وفى محافظة المنيا، أكد عبدالكريم محمد عبدالكريم وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا أنه عقد اجتماعا مع وكيل أول وزارة الصحة ومساعد أول وزير التربية والتعليم وبحضور مديرى المديريات لجذب المجتمع المدنى للمشاركة فى جهود الوقاية من المرض، عن طريق مجالس الأمناء لتوفير مستلزمات نظافة كاملة داخل المدارس حتى يستطيع الطالب غسل يديه مرتين على الأقل يوميا، وتوفير كميات كبيرة من المناديل الورقية، والتأكد من وجود زائرة صحية وطبيب داخل كل مدرسة، وإن تعذر ذلك فعلى الأقل تدريب عدد من المنسقين على كيفية الكشف عن الاشتباه بالإصابة مبكرا حتى يتم عزل المصاب أو المشتبه فيه بعيدا عن زحام التلاميذ والطلاب حتى لا تنتشر العدوى وتنحصر فى نطاق ضيق. ولفت وكيل الوزارة إلى أن المديرية ستحدد المدارس التى ستعمل بنظام الفترتين بنفس عدد الطلاب وخطة النظافة والعناية بدورات المياه، لتوضح أمام اللجنة العليا للتعليم برئاسة الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا التى ستجتمع قريبا. وفى محافظة السويس، قال محمد عوض، مدير مديرية التربية والتعليم التربية والتعليم بالسويس، إنه اتفق مع د. إمام موسى وكيل وزارة الصحة بالمحافظة على تعيين طبيب لكل ثلاث مدارس تكون مسئوليته الإشراف على الطلاب صحيا داخل الفصول، بجانب توفير غرفة عزل للطوارئ داخل كل مدرسة تكون مخصصة لعزل أى طالب تظهر عليه أى علامات لأمراض إنفلونزا الخنازير والطيور، مؤكدا أن المديرية ستوفر كميات كبيرة من الصابون والمطهرات داخل المدارس وسيلزم الطلاب باستعمالها بشكل يومى قبل بداء اليوم الدراسى، كما ستجرى المديرية كشف طبى شامل على جميع الطلاب قبل بدء العام الدراسى الجديد، وإلزام الطبيب والزائرة الصحية بكل مدرسة على تقديم تقرير يومى عن الحالة الصحية للطلاب والمتطلبات اليومية للوقاية. وفى محافظة الجيزة، قال مدير المديرية محمود العرينى ل«الشروق»: إن توفير مراوح للتهوية داخل الفصول وتوفير أدوات النظافة والمطهرات ومتابعة حالة دورات المياه هى الأولوية الأولى التى يجب أن تشارك فيها المجالس الشعبية والمحلية والمجتمع المدنى لتكون متوافرة بالمدارس، خاصة أن هناك الكثير من المدارس ذات الكثافة المرتفعة داخل المحافظة تعمل بنظام الفترتين أصلا، لافتا إلى أن المديرية ستركز على توزيع الطلاب حسب المربعات السكنية حتى لا توزع الكثافة على جميع المناطق بالتساوى، مشيرا إلى أن هيئة الأبنية التعليمية بصدد شراء 3 أفدنة فى منطقة بولاق الدكرور التى تتميز مدارسها بالكثافات المرتفعة تملكها وزارة الاوقاف لتبنى عليها مجمع مدارس للتعليم الأساسى بالمنطقة.