تبدأ حكومة النمسا، خلال الأيام القليلة المقبلة، بتسكين اللاجئين لأول مرة في مخيمات تم إنشاؤها خصيصاً في ثلاث مدن، هي «تالهام»، و«لينز»، و«سالزبورج». يأتي ذلك بعد تفاقم مشكلة توفير الأماكن الكافية لإقامة اللاجئين، بالتزامن مع قيام وزارة الدفاع بفحص عدد من معسكرات الجيش، التي تصلح لاستخدامها كأماكن لإيواء اللاجئين بشكل عاجل. من جانبها، ناشدت وزيرة الداخلية يوهانا ميكل لايتنر، حكام الولاياتالنمساوية التسع، وطالبتهم بسرعة الاستجابة للوضع الراهن وتوفير أماكن إقامة عاجلة لاستقبال أعداد اللاجئين المتزايدة، ولفتت إلى احتمال إنشاء المزيد من المخيمات، إذا ما استمر تدفق اللاجئين على الشكل الحالي إلى النمسا، وقالت: "لا استبعد إنشاء مخيمات أخرى إذا ما استمر الوضع على هذا النحو"، وتابعت معللة: "بسبب الزيادة الكبيرة في طلبات اللجوء يجب تنفيذ خطة الطوارئ". يأتي هذا القرار عقب «قمة طوارئ»، الجمعة، جمعت وزيري الداخلية والدفاع بحكام الولايات ورؤساء المدن وممثلي منظمات المجتمع المدني والكنائس، لمناقشة سبل إعداد مراكز ثابتة لاستقبال اللاجئين بشكل عاجل. وأسفر الاجتماع عن اتفاق وزيرة الداخلية مع حكام الولايات على تجهيز ما يزيد عن ألف مركز جديد لاستقبال اللاجئين بشكل عاجل على مستوى ولايات النمسا التسع.