افتتح ممدوح الدماطي وزير الآثار، بالقاعة (44) بالمتحف المصري في ميدان التحرير، معرض الآثار المؤقت «إله واحد وديانات ثلاث»، والذي يضم حوالي 50 قطعة أثرية تعكس للزائر الترابط بين اليهودية والمسيحية والإسلام. وتم اختيار تلك القطع الأثرية من 5 متاحف هي: (المتحف المصري، والفن الإسلامي، والقبطي، والإسكندرية القومي، واليوناني الروماني)، حيث تلقى الضوء على التسامح الديني والتعايش الحضاري على أرض مصر بداية من العصر الروماني وحتى العصر الفاطمي. وأكد الدماطي، خلال الافتتاح مساء الخميس، أن "المعرض الذي يستمر على مدى شهرين يأتي في إطار الفعاليات الثقافية التي تطلقها وزارة الآثار احتفالا باليوم العالمي للمتاحف الذي يوافق 18 مايو من كل عام"، موضحا أن القطع الأثرية تعكس بشكل واضح تفاصيل الحياة اليومية كما تعكس المفاهيم والمعتقدات الدينية لهذه المجتمعات والتي قامت على مبدأ قبول الأخر بإختلاف مفاهيمه وتباينها . من جانبها، أشارت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف إلى أن "المعرض يبعث برسالة هامة من خلال معروضاته الخاصة والمتنوعة بأن سيدنا إبراهيم عليه السلام هو أبو الأنبياء ورسول الديانات الثلاث، فالإله واحد وإن اختلفت الديانات والأعراق، مما يؤكد ضرورة التكاتف والترابط بين أبناء الوطن الواحد خاصة في ظل ما نواجهه في الفترة الأخيرة من تحديات تهدف إلى طمس الهوية العربية والعبث بموروثاتها الحضارية والثقافية".