واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد شيرين الاستماع إلى شهود الاثبات، في القضية المعروفة إعلاميًا ب"أحداث بولاق أبو العلا" والتي وقعت عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. وفي مستهل الجلسة تسلمت هيئة المحكمة تقرير وارد من مصلحة الطب الشرعى، بشأن الحالة الصحية للمتهم على خليل على خليل، والذي جاء به أنه مصاب بمرض سرطان القولون، وقد أجرى فى وقت سابق عملية جراحية لاستئصاله، مؤكدًا على استقرار الحالة الصحية للمتهم، وأن المرض المصاب به لا يشكل خطرًا داهمًا على حياته، طالما أنه يلقى الرعاية الطبية اللازمة بداخل محبسه. وقال شاهد الإثبات مينا ألفونس، إنه كان متواجدا يوم الواقعة بمنزله الكائن بشارع 26 يوليو على طول امتداد كوبرى بولاق أبو العلا، مضيفاً أن جموعا من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى اعتلوا الكوبرى فى ذلك الوقت، وقاموا بقطع الطريق اعتراضا على فض الاعتصام. وأوضح الشاهد أنه رأى أسلحة "رشاشات آلية" وذخائر عديدة بحوزة المتجمهرين، وهو ما أفضى إلى وقوع قتلى ومصابين فى ذلك اليوم، نتيجة الضرب العشوائى الذى أطلقه المتجمهرون على المواطنين والمارة بالواقعة. أسندت النيابة للمتهمين اتهامات عديدة، من بينها القتل العمد والانضمام إلى جماعة عصابية مسلحة، بغرض تعطيل أحكام القانون، واستعمال القوة والعنف ومقاومة السلطات والاعتداء على المواطنين، وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة وحيازة أسلحة وذخائر وقنابل يدوية بقصد الاستخدام والقتل العمد والشروع فى القتل والبلطجة. وتعود وقائع القضية على خلفية الدعوة لجمعة الغضب، عقب فض اعتصامى ميدانى النهضة ورابعة العدوية لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى منطقة بولاق أبو العلا، حيث شهدت المنطقة اشتباكات بين الأهالي وبعض أنصار الرئيس المعزول، مما أسفر عن سقوط 6 قتلى وإصابة العشرات.