تستمع محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، إلى أقول مينا ألفونس، أحد شهود الإثبات بالقضية المعروفة إعلاميًا ب"أحداث بولاق أبو العلا" والتي تعود وقائعها لما بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وقال الشاهد إنه كان متواجدًا يوم الواقعة بمنزله الكائن بشارع 26 يوليو على طول امتداد كوبري بولاق أبو العلا، موضحًا أن جموع من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، اعتلوا الكوبري في ذلك الوقت، ردًا على فض الإعتصام.
كما ذكر الشاهد أنه رأى أسلحة رشاشات آلية وذخائر عديدة بحوزة المتجمهرين، وهو ما أفضى إلى وقوع قتلى ومصابين في ذلك اليوم، نتيجة الضرب العشوائي، الذي أطلقه المتجمهرون على المواطنين والمارة بالواقعة.
ووجهت النيابة للمتهمين اتهامات عديدة، من بينها القتل العمد والإنضمام إلى جماعة عصابية مسلحة، بغرض تعطيل أحكام القانون، واستعمال القوة والعنف ومقاومة السلطات والإعتداء على المواطنين، وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة وحيازة أسلحة وذخائر وقنابل يدوية بقصد الإستخدام والقتل العمد والشروع في القتل والبلطجة.
وتعود وقائع القضية على خلفية الدعوة لجمعة الغضب، عقب فض اعتصامي ميداني النهضة ورابعة العدوية لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في منطقة بولاق أبو العلا، حيث شهدت المنطقة اشتباكات بين الأهالي وبعض أنصار الرئيس المعزول، مما أسفر عن سقوط 6 قتلى وإصابة العشرات.