- لا أحارب الزمن لكنى أسير على ميزان حفاظًا على جمالى - عن حرمان نفسها من الأمومة: كلمة الندم لم تعد موجودة فى قاموسى - لن أقدم مسلسلًا عن حياتى وأكتفى بكتابة سيرتى الذاتية لأنها تقدم قدوة للأجيال الجديدة وكأن برنامج المسابقات «نجمة العرب» كان بحاجة إلى رقصة الفنانة نبيلة عبيد، رئيسة لجنة تحكيم البرنامج، ليلتفت إليه الجمهور ويثير كل هذا الجدل، فمنذ أن شاركت الفنانة المتسابقات فى تقديم تابلوه راقص من فيلم «الراقصة والسياسى» فى حلقة الأسبوع الماضى، انتشر فيدو الرقصة على مواقع التواصل الاجتماعى على نطاق واسع، ما بين معجب باحتفاظ الفنانة بحيويتها ورشاقتها فى هذا العمر، وما بين رافض وساخر. وزاد الحديث عن البرنامج، الذى لم ينتبه اليه المشاهدون بشكل كبير، إلا بعد هذه الحلقة.. الفنانة نبيلة عبيد تحدثت عن التجربة وما أثارته من جدل ل«الشروق»: • ما تقييمك لمستوى برنامج «نجمة العرب»؟ تجربة سعدت بها كثيرا، ولكن تقييمه حاليا غير مناسب فأنا فى انتظار عرضه كاملا، ومن ثم أستطيع تقييم التجربة بشكل كامل، لكنى أراها جيدة خصوصا أنها مسابقة جديدة لم يعتدها الجمهور، فبرامج المسابقات أغلبها عن الأغانى وهى المرة الأولى التى تقام فيها مسابقة للتمثيل وجو الإبهار والموسيقى والتصفيق الذى تتميز به برامج المسابقات الأخرى لا يناسب برنامجنا. • هل هذا هو سبب عدم تحقيقه لجماهيرية كبيرة كغيره من برامج المسابقات؟ أشعر بأن البرنامج يحقق نسبة مشاهدة جيدة فهو يعرض على أكثر من قناة ويتابعه جمهور الوطن العربى كله، ولكن ينقصه الدعاية ف«روتانا» اكتفت بالدعاية على قنواتها وهناك تقصير فى دعاية الout door فى الشوارع والصحف وربما لو حدث هذا لاختلف الأمر. • أثارت رقصتك فى البرنامج جدلا كبيرا.. فهل كانت وليدة اللحظة أم مخطط لها؟ هى وليدة اللحظة تماما، ولم أكن مستعدة لها بالمرة، بدليل أننى كنت أرتدى حذاء «كعب عالى» وحزاما أعاق حركتى، وما حدث أن المتسابقات قدمن تابلوها راقصا لإحدى رقصاتى فى فيلم «الراقصة والسياسى» وفوجئت بإيناس الدغيدى عضو لجنة التحكيم تطلب منى أداء الرقصة فرفضت تماما، وقلت إننى هنا محكمة ولكن تضامن مقدم البرنامج معها وتفاعل الجمهور فى القاعة وظل يردد اسمى.. فلم أستطع الرفض وقمت بتلبية النداء، وأتصور أننى قدمت شيئا جيدا بدليل أننى تلقيت إشادة كبيرة من الناس وعدد كبير من الأصدقاء والمعارف اتصلوا بى وأكدوا أنه تم«تشيير» الفيديو الخاص بالرقصة بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعى والكل يتداول الفيديو وسعيدة بما قدمته خصوصا أننى حينما كنت أرقص كنت استعيد حالة الانسجام التى رقصت بها فى هذا الفيلم فأنا أعشق الرقص وكل الراقصات المحترفات أجمعن أننى أكثر الممثلات إجادة للرقص. • ولكن هناك من اعترض على قيامك بهذه الرقصه بعد 25 عاما من تقديمك لها؟ أعتقد أن عدد من اعترضوا قلة، مقارنة بعدد الذين أشادوا بها، وللعلم فأنا أحفظ حركات هذه الرقصة عن ظهر قلب لأنها من أحسن الرقصات التى قدمتها فى أعمالى، وأعشق الموسيقى الخاصة بها للمبدع خالد الأمير، وكل تابلوهات الرقص فى هذا الفيلم تم تأليف موسيقاها من قبل كبار الملحنين مثل محمد سلطان وفاروق سلامة وخالد الأمير وفى كل مرة يعرض الفيلم أرقص مع الرقصات مستعيدة هذه اللحظات التى لا يمكن نسيانها. • ما صحة تعاقدك على الاشتراك فى مواسم جديدة لهذا البرنامج؟ كلام غير صحيح بالمرة، لم أتحدث مع المسئولين بروتانا عن تقديم أى مواسم جديدة، ورغم استمتاعى الشديد بها لكنها كانت تجربة مرهقه فقد سافرت كثيرا وقضيت ساعات طويلة لتقييم مواهب المشتركات وكما قلت فى انتظار الانتهاء من عرض البرنامج فيتبقى حلقتان تقريبا ومن ثم تقييم البرنامج ككل وعليه هذا الكلام سابق لأوانه. • فوجئنا بتعاونك مع الناقد طارق الشناوى فى إحدى لجان تحكيم البرنامج رغم العلاقة المتوترة بينكما.. فما السبب؟ طارق الشناوى ظل «يشتمنى» ويهاجمنى طوال 30 عاما، ومع ذلك حينما عرضوا على اشتراكه فى لجان تحكيم المسابقة سعدت، ولم أعترض على الإطلاق فهذه ليست أخلاقى، بالعكس قلت إن طارق ناقد جيد ولديه وجهة نظر تحترم، وكان ينتقد اعمالى من وجهة نظره الخاصة، التى دائما لم تكن فى صفى. • هناك اعتراضات كثيرة على تدنى مستوى كثير من المتسابقات وافتقادهن للموهبة الحقيقية فى التمثيل فما تعليقك؟ اخترنا من رأيناها أفضل المتقدمات للمسابقة، ولكن لا أستطيع أن أحكم عليهن بافتقادهن للموهبة فمنهن من يتمتعن بموهبة لا بأس بها ولكن بحاجة إلى رعاية وتعلم ودورنا كأعضاء لجنة تحكيم ألا نبخل عليهن بأى معلومة ونردد باستمرار على ضرورة أن يتدربن جيدا ويلتزمن بالنصائح الموجهة إليهن. • ما رأيك فى اتهام البعض لنجمات للجيل الحالى بافتقادهن للجمال؟ لا أستطيع قول هذا. فكل جيل يختلف عن الجيل السابق له فقديما كانت المرأة البدينة هى الجميلة، ثم تغير الحال بوضع مقاييس للجمال تعتمد على النحافة التى تناسب الفساتين والحذاء ذى الكعب العالى، أما الجيل الحالى فهو جيل عملى له طريقة فى التعامل مع الحياة حتى بطريقة اللبس وتسريحة الشعر وعليه لا يمكن مقارنة جيل بآخر أبدا ولا يمكن اتهام فنانات هذا الجيل أو البنات عموما بأنهن يفتقدن للجمال مقارنة بالأجيال السابقة. ولكنى فقط أعاتب الفنانات فى عدم الاهتمام كثير بمظهرهن فأحيانا نفاجأ بفنانة وقد زاد وزنها بشكل مبالغ فيه ثم تبذل محاولات مضنية لكى تعود لوزنها أو تهمل فى مظهرها وهذا أمر غير مقبول فى لغة النجومية، فيقال عنى أننى أسير ب«مازورة» وهذا حقيقى فأنا حريصة على وزنى وأتعامل بالميزان فى كل شيء ومازلت أحرم نفسى من أشياء كثيرة وأبسطها متعة الأكل فأنا لا أحارب الزمن ولكنى أسعى للاحتفاظ بجمالى مهما بلغ بى العم . • وهل ندمت فى لحظة على كل ما حرمت نفسك منه بما فيه الأمومة؟ كلمة الندم لم تعد موجودة فى قاموسى الآن فما فعلته كان بإرادتى ولم يجبرنى أحد وكنت مصرة عليه، وربما يرى البعض أننى أخطأت ولكن لم يعد هذا الأمر ذا قيمة الآن وهناك فنانات غيرى من جيلى والجيل الذى سبقنى فعلن نفس الشىء أما الجيل الحالى فالأمر كان مختلفا ربما هم عمليون أكثر منا، ربما لديهم الحق أن يهتموا بالأبناء والأموال وهى كلها وجهات نظر. • مع بداية الإعلان عن المسابقة قيل إن الهدف هو اختيار فنانة تجسد شخصيتك فى مسلسل سيرة ذاتية ثم تم التراجع عن هذا الأمر.. فما مصير مسلسل السير الذاتية الخاصة بك؟ اختلط الأمر عند الناس خصوصا أنه مع الإعلان عن المسابقة لم يتم التنويه عن الهدف منها فالناس ربطوا وجودى بالبرنامج وبين اسمه «نجمة العرب» فظنوا أننا نختار شبيهتى لتقديم مسلسل عنى كما حدث فى مسلسل «العندليب»، ولكن أؤكد وبشكل قاطع رفضى التام لعمل مسلسل سيرة ذاتية عنى فكل التجارب السابقة باستثناء أسمهان وأم كلثوم كانت فاشلة تماما وغير مشجعة بالمرة. لكنى أستعد لتقديم كتاب عن حياتى الذى أراه مهما للأجيال الجديدة فى تقديم قدوة لهم، فقد تعبت لكى أصل إلى ما أنا فيه حاليا وبذلت الكثير وضحيت بالكثير وتعلمت وتدربت، ولقد قمت بتسجيل بعض الشرائط مع الراحل وجدى الحكيم حكيت فيها عن حياتى وافكر حاليا فى اختيار الأنسب لكتابة هذا الكتاب. • ماذا عن مشاريعك الفنية الجديدة؟ حتى هذه اللحظة لا يوجد، وفى انتظار الانتهاء من البرنامج ثم التفرغ لقراءة بعض الأعمال، فأنا متشوقة للتمثيل وأتمنى التعاون مع الجيل الجديد من المؤلفين والمخرجين لأننى أراهم جيلا واعدا من خلال متابعتى لأعمالهم وإعجابى الشديد بأفكارهم وحماسهم وجرأتهم الشديدة.