كشف الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، عن حوار دار بينه وبين الفريق محمود حجازي رئيس أركان القوات المسلحة، عقب تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، قائلا: «اللواء حجازي أكد لي أن أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة كانوا هيشغلوا أغانى وطنية منها (أخي جاوز الظالمون المدى فحق الجهاد وحق الفدى) أثناء الاجتماع مع مبارك». واتهم «البدوي» في حواره مع المحامي خالد أبو بكر عبر برنامج «القاهرة اليوم» المذاع على فضائية «اليوم»، الثلاثاء، أعضاء جماعة الإخوان المصنفة إرهابية، بحرق أقسام الشرطة، وقتل ضباط الشرطة، متابعا: «الشباب الذي شارك في ثورة 25 يناير لا يمكن أن يقتل ضابط شرطة أو يحرق قسم، الثوار أنقياء ولا يعرفوا المستقبل اتجه إلى أين، ونحمد الله أن الإخوان حكموا مصر عام ليعرف الجميع حقيقتهم». واستمر رئيس حزب الوفد في سرد ما حدث خلال تلك المرحلة قائلا: «تلقيت اتصالاً من مسؤول بالخارجية الأمريكية، طالبني خلاله بقيادة الدكتور البرادعي للحراك الثوري بمصر إبان ثورة 25 يناير؛ ما جعلني أشعر بالمؤامرة، وكان وقتها التيار الثوري مع الدكتور البرادعي، مما دفعني للاتصال بالدكتور أحمد زويل ومطالبته بأن يعود لمصر، ليكون أملا للمصريين كشخصية لها ثقل عالمي تعبر عنهم». وحول ما تردد في ذلك الوقت عن مشاركة المجلس العسكري في تمكين الإخوان المسلمين من الحكم، أكد «البدوي» أن المجلس العسكرى لم يقم بذلك، مشيرا إلى وجود ضغط على المجلس العسكري بمليونيات ومظاهرات تهدده في ذلك الوقت، دفعته للابتعاد عن السياسة.