يتجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى الاحتفاظ بمنصبه لفترة جديدة إذ يبدو أن حزبه، المحافظين، سيفوز في الانتخابات العامة. ومني حزب العمال المعارض بخسارة كبيرة في مقاعد اسكتلندا في مقابل تقدم كبير للحزب القومي الاسكتلندي. كما يتوقع ألا يحصل حزب الديمقراطيين الليبراليين على أكثر من عشرة مقاعد. ويحتاج حزب المحافظين إلى الفوز ب326 مقعدا كي يتنسى له الحصول على أغلبية مطلقة داخل البرلمان الذي يتألف من 650 مقعدا. وتوقع استطلاع لآراء الناخبين البريطانيين حصول حزب المحافظين على 316 مقعدا في مقابل 239 لحزب العمال. وأجري استطلاع آراء الناخبين لصالح بي بي سي ومؤسسات إعلامية أخرى. وشكك حزبا العمال والديمقراطيين الأحرار في هذه التوقعات المعتمدة على استطلاع آراء الناخبين. وتظهر النتائج المعلنة حتى الآن دقة استطلاع آراء الناخبين. وكانت مراكز الاقتراع في بريطانيا قد أغلقت أبوابها في العاشرة مساء (بالتوقيت المحلي) الخميس، بعدما أدلى ملايين الناخبين بأصواتهم في الانتخابات العامة. ومن المنتظر الإعلان عن النتائج النهائية ظهر الجمعة. يُشار إلى أن نسبة إقبال الناخبين في الانتخابات العامة الأخيرة عام 2010 بلغت 65 في المئة. وشكلت في بريطانيا عقب انتخابات 2010 أول حكومة ائتلافية منذ الحرب العالمية الثانية، إذ لم ينجح أي من الأحزاب المتنافسة في الحصول على أغلبية مقاعد البرلمان. وعادة ما يشكل الحزب السياسي الذي يحصل على أغلبية المقاعد مجلس العموم الحكومة، ويصبح زعيمه رئيس الوزراء الجديد. وفي حال عدم حصول أي حزب على أغلبية المقاعد، وهو ما يطلق عليه وصف "البرلمان المعلق"، يشكل الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من المقاعد حكومة أقلية، أو قد تشكل حكومة ائتلاف من حزبين أو أكثر.