«سياسى شاب وصل للحكم بعد فترة طويلة من حكم حزب العمال، غير أنه لاقى صعوبات جمة فى إدارة الدولاب الحكومى فى بلد بحجم بريطانيا» إنه ديفيد كاميرون (49 عاما)، يخوض اليوم، الانتخابات العامة، على رأس حزب المحافظين، أملا فى الفوز بولاية ثانية. ويعود أصل رئيس الوزراء البريطانى المنتهية ولايته، إلى الملك ويليام الرابع، حيث يقول بعض المؤرخين، إنه الجد الخامس لكاميرون المولود عام 1966. كاميرون تعلم فى مدارس خاصة بالطبقة العليا فى بريطانيا، بحسب صحيفة تليجراف البريطانية، قبل أن يتخرج فى مدرسة برازينوس العليا التابعة لجامعة أكسفورد عام 1988، حيث درس العلوم السياسية والاقتصاد والفلسفة. خلال الفترة ما بعد التخرج، عمل كاميرون لسنوات فى قسم البحث فى حزب المحافظين، ومستشارا لوزير الخزانة ليترك بعدها العمل السياسى عام 1994 ويعمل فى شركة كارلتون للاتصالات. وعام 2001، استقال كاميرون من منصبه ليعود إلى السياسة عبر وصوله إلى عضوية البرلمان البريطانى فى العام نفسه، فى وقت أصبح «المحافظين» فيه فى مقعد المعارضة. وكانت نقطة التحول فى حياة كاميرون السياسية، انتخابه زعيما لحزب المحافظين عام 2005، إذ يشبه البعض منذ ذلك الحين بزعيم حزب العمال الأسبق، تونى بلير، لقيادة مجموعة من أعضاء حزبه لتحديث برنامجه وآليات عمله، واحداث ثورة كبيرة فيه، قادته إلى الفوز بأكثرية مقاعد البرلمان فى 2010، إثر فوزه ب36% من أصوات الناخبين، واختير كاميرون على إثر ذلك رئيسا للوزراء، وشكل حكومة بالتحالف مع حزب الليبراليين الديمقراطيين، ليصبح أصغر رئيس للوزراء فى تاريخ بريطانيا. وخلال ولايته الأولى، واجه كاميرون تداعيات الأزمة المالية العالمية التى تفجرت فى 2008، وطبق برنامج تقشف صارم لتجاوزها، لمدة 5 سنوات، فضلا عن قيادته دفة سياسة بلاده فى عالم مضطرب، شهد خلال الأعوام الماضية، تنامى قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية. بالإضافة إلى ذلك، نجح كاميرون، وعبر حملة نشطة، اقناع الاسكتلنديين بالبقاء تحت لواء بريطانيا، حيث صوت 55% من شعب اسكتلندا لصالح الوحدة مع بريطانيا فى استفتاء أجرى سبتمبر الماضى. إيد مليباند.. حالم برئاسة الوزراء (بروفايل)