تصريحات «التضامن» تشعل الغضب.. و«الأيتام»: الخروج من الدار على جثتنا يتيمان: «التضامن» استدعت بلطجية بالشوم لطردنا ولقناهم درسًا قاسيًا علاء السيد: عددنا 60 يتيمًا ونقيم ب«ليلة القدر».. ويهدد: «مفيش دكر يقدر يقرب من الدار» أثارت تصريحات مدير الإدارة المركزية لمكتب وزيرة التضامن الاجتماعى ردود أفعال واسعة بين رواد دارى أيتام «ليلة القدر وأم القرى» فى مدينة 6 أكتوبر، خصوصا حول كلامه عن وجود قرارات بإخلاء الدارين، وتحويلهما إلى مشروع استثمارى كبير، مؤكدين أنهم لم يحصلوا على مستحقاتهم كاملة، كما طالبوه بضرورة إظهار الأوراق التى وقعوا عليها باستلام مستحقاتهم كما أكد فى حواره وذلك ضمن ملف 7 شهور فى أوكار المخدرات، الذى فتحته «الشروق» أمس الأول، وأثار ردود فعل واسعة. وقال علاء السيد أحد رواد دار أيتام ليلة القدر إن أكثر من 60 شخصا يقيمون داخل دار أيتام ليلة القدر، بخلاف الذين تم توزيعهم إلى العمارة والفيللا الموجودة بالقرب من مقر الدار الرئيسى، نافيا ما تردد حول إخلاء الدار من قاطنيها مرددا «احنا اللى هيجى على سكتنا يا قاتل يا مقتول ومفيش حاجة اسمها الدار تتحول لمشروع استثمارى». وأضاف علاء أن وزارة التضامن استدعت عربانا مسلحين ب«الشوم» وهجموا عليهم داخل الدار فى السابعة صباحا لطردهم من الدار خلال الشهر الماضى إلا أنهم قاوموهم بالاشتباك معهم وطردهم خارج الدار قائلا «اللى ربنا قدرنا عليه عملناه وسلمنا مجموعة منهم لقسم الشرطة. واستطرد علاء كلامه قائلا «إذا كانت وزارة التضامن تمتلك مستندات تفيد بأننا تسلمنا حقوقنا فلتقدمها إلى النائب العام مطالبا القانون بأن يفصل بينهم بعيدا عن استخدام البلطجية ضدهم، وأضاف أن «الوزارة منعت عنا الطعام منذ فترة، مشيرا إلى أن تعاطى عدد من إخوته المخدرات داخل الدار ليس مبررا لطردهم منها، وأن هذه الطريقة ستزيد من أعمال الإجرام والإتجار فى المخدرات قائلا: «ما الذى سيتبقى بعد طردنا من المكان الذى نشأنا بداخله، دون استرداد مستحقاتنا»؟ من جانبه قال خليفة أحد المقيمين بنفس الدار إنه قام بتشطيب غرفته الموجودة داخل الدار ذاتيا، وأنه لم يسمح لأى شخص بالتعدى على حقه فى إقامته داخل الدار مرددا «مش هخرج من الدار إلا جثة هامدة». وأضاف خليفة أن الدار يسكنها 60 شخصا على الأقل ممن بنتهم دار ليلة القدر منذ طفولتهم وأنهم لم يتقاضوا أيا من حقوقهم، مشيرا إلى أن وزارة التضامن استدعت «عربانا» لإخراجهم من الدار إلا أنهم قاموا بتلقينهم درسا قاسيا وسلموا 5 أفراد منهم إلى الأمن، مشيرا إلى أنهم أيتام ولن يسمحوا لأحد أن يقول إنهم بلطجية. فى السياق ذاته، قال صابر العراقى أحد رواد بدار أيتام «الرواد» بالسادس من أكتوبر إن الدار يقيم فيها 85 شخصا فى الوقت الحالى بخلاف 200 آخرين قامت وزارة التضامن بتوزيعهم على دور أيتام أخرى، وعن تردد كلام عن وجود نية من قبل الوزارة بإخلاء الدار رد قائلا «مفيش دكر يقدر يدخل الدار». وأضاف العراقى أن الوزارة قامت بقطع الكهرباء والمياه والغاز والطعام عنهم إلا أنهم تمكنوا من إعادتها بطريقتهم الخاصة فيما عدا الطعام، وعن اتهامهم بالإتجار وتعاطى المخدرات انفعل صابر قائلا «آه فينا ناس بتاجر بالمخدرات، ولكن على المجتمع أن ينظر إلى من دفعهم إلى ذلك، مؤكدا أن إهدار حقوقهم واستهداف الشرطة المستمر لهم بسبب أنهم من أبناء دور الأيتام وراء ذلك «حسب قوله»، مشيرا إلى أن جميع المتواجدين بالدار حاليا لم يتقاضوا أيا من مستحقاتهم.