أكد السفير محمد حجازي سفير مصر ببرلين، أن العلاقات المصرية الألمانية، تشهد خلال الفترة الحالية طفرة تكللت بالدعوة التي وجهتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة ألمانيا، والتي نقلها لسيادته زيجمار جابرييل نائب المستشارة ووزير الاقتصاد والطاقة خلال زيارته إلى مصر لرئاسة وفد بلاده فى المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ. جاء ذلك، خلال اللقاء الذي عقده السفير الدكتور محمد حجازي مع رؤساء الاتحادات والروابط المصرية في ألمانيا وقيادات الجالية المصرية، ودعا إليه عدد من العلماء المصريين المقيمين فى ألمانيا من بينهم المهندس هانى عازر ود هانى النقراشى ود هانى رزق الله أعضاء المجلس العلمي الاستشارى للرئيس عبد الفتاح السيسي. وذكرت الخارجية، في بيان لهان اليوم السبت، أن السفير حجازى أكد خلال اللقاء أن المشاركة الألمانية رفيع المستوى في المؤتمر الاقتصادي برئاسة جابرييل بمشاركة 80 رجل أعمال يمثلون 35 من كبرى الشركات الألمانية، في مقدمته شركة سيمنز التي تم توقيع أربع مذكرات تفاهم معها لإنشاء محطات توليد كهرباء بقدرة 11 ألف ميجاوات وتكلفة 9.65 مليار دولار، تمثل قوة دافعة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ، مشيراً إلى توجه الصحف الألمانية مؤخرا ًنحو الاهتمام بالمشروعات الاقتصادية الكبرى في مصر. وأوضح السفير حجازي، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع خلال عام 2014 إلى رقم قياسي جديد حيث بلغ 4.4 مليار يورو، وأن حجم الاستثمارات الألمانية في مصر بلغ 2.2 مليار يورو، ونوه إلى أن الطموحات الاقتصادية والاستثمارية تفوق تلك الأرقام، وأن السفارة تسعى للاستفادة من الطفرة الحالية في العلاقات لتحقيق مكاسب أكبر والترويج لمصر، والبناء كذلك على الزخم الذي سيتولد عقب زيارة وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى مصر الأسبوع الجارى. كما استعرض السفير حجازي، خلال اللقاء تطورات الأوضاع السياسية في مصر، والاستعدادات الجارية لعقد انتخابات مجلس النواب فى المرحلة المقبلة ، حيث أكد على أهمية المشاركة الفاعلة للمصريين بالخارج فى تلك الانتخابات واختيار من يمثلون الشعب المصرى بالمجلس الجديد. وأشار إلى جهود الحكومة المصرية لمحاربة الإرهاب بتجفيف منابعه والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة ، وطمأن الحضور على استقرار الأوضاع السياسية والأمنية فى مصر، وهو الأمر الذى يلمسه شركاء مصر فى الخارج ، ومن بينهم ألمانيا التى خففت تحذيرات السفر عن سيناء مؤخراً ، مما كان له أثرا ايجابيا كبيراً على تدفقات السياحة الألمانية والتى جاءت قريبة مما تحقق عام 2010 من أعداد سياح تجاوزت مليون ومائتى ألف سائح من ألمانيا وحدها . كما تناول السفير حجازى التطورات الاقتصادية فى مصر ، مؤكداً على أن إجراءات الإصلاح الاقتصادى التى انتهجتها الحكومة الحالية نجحت فى وضع الاقتصاد المصرى على مساره الصحيح، مما مكن من استعادة الثقة الدولية فى الاقتصاد الوطنى ومناخ الاستثمار في مصر، وهو ما عكسته المشاركة الدولية الكثيفة والرفيعة المستوى في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى وما تم توقيعه من عقود استثمارية خلاله، وما أعقب ذلك من قيام مؤسسات المالية الدولية من رفع التصنيف الائتمانى لمصر. وتركز الاجتماع على مجموعة من الموضوعات محل اهتمام الجالية المصرية في ألمانيا، حيث أوضح السفير قرب إيفاد لجنة لتسوية الموقف التجنيدى للشباب المصري الراغبين في تسوية موقفهم التجنيدي ممن تجاوزا سن الامتناع عن التجنيد، كما أكد على ضرورة سرعة استصدار جوازات سفر مميكنة لمن لا يحملها، حيث ينتهى العمل بجوازات السفر القديمة فى نوفمبر القادم وفقاً لقواعد منظمة الإيكاو. وأكد السفير حجازي على أهمية مشاركة الجالية المصرية في دعم مصر خلال المرحلة الحالية التى يحتاج فيها الوطن إلى جهد كل واحد من أبنائه، مشيرا إلى أن السفارة تقوم بالإعداد لتنظيم المؤتمر الثانى للعلماء المصريين فى ألمانيا فى يونيو القادم ، لاستكمال المسيرة التى بدأتها منذ عقد المؤتمر الأول فى سبتمبر 2013 من أجل تقديم العقول والخبرات المصرية الناجحة فى ألمانيا إلى مصر للاستفادة من خبراتهم، مشيرا إلى أن 6 من أعضاء المجلس العلمي الاستشاري للرئيس كانوا من بين المشاركين فى مؤتمر العلماء الأول.