فيما هزت الضربات الجوية والقصف المدفعى، أمس، مختلف المدن اليمنية لاسيما مدينة عدن، التى شهدت أعنف معركة خلال شهر، أشار تقرير أممى سرى إلى أن ايران تقدم أسلحة إلى الحوثيين فى اليمن منذ عام 2009. وشن طيران التحالف العربى، فجر أمس، عشرات الغارات الجوية فى مدن يمنية عدة استهدفت مواقع قوات الحوثيين والرئيس السابق على عبدالله صالح، ما أسفر عن مقتل نحو 50 شخصا فى عدن وحدها، غالبيتهم من الحوثيين، بحسب مسئول فى مستشفيات المدينة الواقعة فى جنوب اليمن. وتركزت معظم الضربات فى مدينة عدن، حيث استهدفت تعزيزات عسكرية للحوثيين وقوات صالح، كانت قادمة من محافظة أبين، بالإضافة إلى تعزيزات أخرى قادمة من بلدة الصبيحة محافظة لحج، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. كما استهدف الطيران مواقع للحوثيين وصالح فى مناطق دار سعد والممدارة وخور مكسر والمعلا ورأس عمران وجزيرة العمال وضواحى كريتر، وفقا لشبكة «سكاى نيوز عربية». فيما قالت فيه منظمة الصحة العالمية إن 1244 شخصا قتلوا منذ بدء الغارات على اليمن. على الأرض، حاصر مقاتلو المقاومة الشعبية الحوثيين والقوات الموالية لصالح فى مطار عدن من جميع الجهات، وسط توقعات باستعادة المطار كاملا فى وقت قريب. وترافقت المواجهات فى محيط المطار مع غارات هى الأعنف لقوات التحالف تركزت على الطريق الساحلى الواصل بين أبين وعدن، وفقا لموقع «الجزيرة نت» الإخبارى. وفى صنعاء، شن طيران التحالف العربى سلسلة غارات مكثفة، استمرت لساعات على مطار صنعاء الدولى وقاعدة الديلمى الجوية، مما أدى إلى اشتعال النيران فى المطار. وكانت وزارة الدفاع السعودية قالت، فى بيان نقلته وكالة رويترز، أمس الأول، إن 3 جنود سعوديين قتلوا فى المعارك التى بدأت عندما هاجم الحوثيون موقعا حدوديا فى منطقة نجران، موضحة أنه تم صد الهجوم، حسب وكالة الأنباء السعودية. وفى وقت سابق، ذكرت وزارة الداخلية أن جنديا من قوات حرس الحدود قتل فى هجوم منفصل بقذيفة مورتر استهدف دورية فى منطقة أخرى، ليصل عدد القتلى السعوديين فى الحملة التى دخلت أسبوعها الخامس، إلى 14. خارجيا، اشترطت دول مجلس التعاون الخليجى، امس الأول، أن تنظم أى مفاوضات محتملة لتسوية النزاع فى اليمن، بالرياض وتحت اشراف مجلس التعاون الخليجى، رافضة عمليا دعوات طهران لتنظيم مباحثات دولية خارج المحور السعودى. وجاء التعبير عن هذا الموقف فى تصريح صدر فى ختام اجتماع استمر 3 ساعات فى العاصمة السعودية لوزراء خارجية دول المجلس الست، تمحور حول الوضع فى اليمن. إلى ذلك، قال تقرير سرى لخبراء فى الاممالمتحدة، رفع إلى مجلس الأمن الدولى، الأسبوع الماضى، أن ايران تقدم أسلحة إلى المتمردين الحوثيين فى اليمن منذ العام 2009 على الأقل. وجاء التقرير، الذى نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، بعدما اقتادت السلطات اليمنية عام 2013 سفينة «جيهان» الإيرانية التى كانت تنقل أسلحة. وأضاف الخبراء أن «الدعم العسكرى الحالى من إيران للحوثيين ثبت بعمليات نقل أسلحة على مدى 5 سنوات على الأقل». وبالاضافة إلى «جيهان»، حدد الخبراء خمس حالات قامت خلالها سفن إيرانية بنقل أسلحة إلى اليمن.