أشاد وزراء خارجية دول التعاون الخليجي بما حققته عاصفة الحزم من نتائج، وببدء عملية إعادة الأمل استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بهدف تعزيز الشرعية الدستورية واستئناف العملية السياسية في اليمن وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. جاء ذلك في ختام الاجتماع التحضيري للقاء التشاوري لقادة دول المجلس، المقرر عقده في مدينة الرياض في الخامس من مايو المقبل.. والذي عُقد، اليوم الخميس، بالرياض برئاسة وزير خارجية دولة قطر رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الدكتور خالد بن محمد العطية، وبمشاركة الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف الزياني. وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني إن الوزراء رحبوا بتعيين رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي لرئيس الوزراء في الجمهورية اليمنية خالد محفوظ بحاح نائبا للرئيس، وتمنوا له التوفيق في مهامه الجديدة، وأكدوا دعمهم للجهود الحثيثة التي تقوم بها الحكومة الشرعية للجمهورية اليمنية لعقد مؤتمر تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض تحضره جميع الأطراف والمكونات اليمنية المساندة للشرعية وأمن اليمن واستقراره. كما أكدوا مساندة دول المجلس للتدابير العاجلة التي تتخذها الحكومة لمعالجة الوضع الإنساني الصعب والخطير الذي نتج عن الممارسات غير المسؤولة للميليشيات الحوثية، وأشادوا بالمساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة العربية السعودية ودول المجلس، كما دعوا المجتمع الدولي إلى الإسراع لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لليمن. وقال الأمين العام إن الوزراء ثمنوا صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 تحت الفصل السابع لميثاق الأممالمتحدة، ودعوا إلى تنفيذه بشكل كامل وشامل يسهم في عودة الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة. كما رحبوا بتعيين إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، معربين عن دعمهم لجهوده لتنفيذ القرار. وفي شأن الملف النووي الإيراني، ذكر الأمين العام أن الوزراء تدارسوا مستجدات مفاوضات مجموعة 5+1 مع إيران، وأكدوا أهمية أن يؤدي الاتفاق الإطاري المبدئي الذي تم التوصل إليه في لوزان إلى اتفاق نهائي شامل يساهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها بأن يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني،تحت الإشراف الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبما ينسجم مع كافة المعايير الدولية، ويعالج المشاغل البيئية لدول المجلس. كما أعرب وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن تقديرهم الكبير واعتزازهم البالغ بالدور التاريخي المميز الذي قام به الأمير سعود الفيصل وزيرا للخارجية بالمملكة العربية السعودية في تأسيس مجلس التعاون ودعم مسيرته المباركة. وثمّن الوزراء الجهود المخلصة والمتفانية التي بذلها الأمير سعود الفيصل طوال العقود الأربعة الماضية لنصرة القضايا الخليجية والعربية، والدفاع عن حقوق الأمة العربية والإسلامية في المحافل الإقليمية والدولية، حيث كان صوته حاسماً ومؤثراً في إظهار الحقائق وإبرازها أمام المسؤولين والرأي العام العالمي في مختلف المواقف والقضايا.