أعادت البحرية الإسرائيلية 15 قارب صيد كانت صادرتها من صيادين فلسطينيين في قطاع غزة خلال السنوات الماضية، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي خلال بيان، الخميس. وهي المرة الأولى التي تعيد فيها إسرائيل قوارب صيد مصادرة، بحسب نقيب الصيادين الفلسطينيين في غزة نزار عياش، مؤكدًا أنه "لا يزال لديها عشرات القوارب". وقال عياش: "تم تسليمنا 15 قارب صيد كانت قوات الاحتلال البحرية صادرتها، ووجدنا قاربين اثنين لا يصلحان للصيد بسبب تدمير الموتورات (المحركات)"، لافتا إلى أنه "لا يزال لدى البحرية الإسرائيلية 60 قارب صيد، ونحن نطالب بإعادتها". ويتعرض أربعة آلاف صياد في غزة، كما في كل فلسطين، إلى حصار صارم تفرضه إسرائيل لدواع أمنية. وتُسجل بشكل متكرر حوادث تطلق خلالها البحرية الإسرائيلية النار على قوارب الصيد الفلسطينية، قائلة إن "الصيادين خرجوا من منطقة الصيد المسموح بها، وفي مارس أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وفاة الصياد توفيق أبو ريالة، متأثرًا بجروح إثر إصابته برصاص البحرية الإسرائيلية". وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين الذي وضع حدًا لحرب يوليو وأغسطس 2014، يسمح لصيادي غزة بممارسة مهنتهم ضمن ستة أميال بحرية (11 كيلومترا) على طول ساحل القطاع. وفي هذا الصدد، قال عياش، إن "الإسرائيليين يروجون بأنهم أعادوا قوارب الصيد ويتناسون أنهم يعتدون ويطاردون الصيادين ويمنعونهم من الصيد في مسافة تتضمن الأميال الستة المسموح بها". وأضاف: "صحيح أنها المرة الأولى التي تعيد بها إسرائيل قوارب صيد مصادرة إلينا، لكن قوات الاحتلال تطارد قوارب الصيد في إطار ستة أميال وتطلق النار باستمرار على الصيادين بدون تجاوز هذه المسافة خصوصا في جنوب قطاع غزة (قرب الحدود مع مصر) وفي الشمال قرب الحدود مع إسرائيل". وأفاد مصور ل«فرانس برس»، أن "القوارب ال15 التي تم تسليمها كانت مربوطة الواحد بالآخر بواسطة حبل وجرها مركب أكبر يعود لنقابة صياديي غزة". من جانبه، قال أبو محمد، (49 عاما)، من سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة والذي تسلم قاربه، الأربعاء: "سلمونا القوارب لكن يمنعوننا من الصيد فما الفائدة؟، يطلقون النار علينا ويطاردوننا، أصبحت مهنة الصيد مهنة الموت".