أكد رئيس الهيئة القومية للأنفاق، إسماعيل النجدي، أن إجمالي خسائر تصادم قطار مترو العباسية بلغت 55 مليون جنيه، تمثلت في تحطيم 3 عربات من القطار، بسبب اصطدامه بصدادات محطة مترو بالعباسية، وكذلك تغيير شبكة الكابلات الخاصة بالمحطة كاملة، والمتصلة بوحدة التحكم المركزي والإشارات والكهرباء، مشيرا إلى أن خسائر شركة المترو فقط تجاوزت 3 ملايين جنيه، خصما من الإيرادات بسبب تشغيل الخط الثالث بشكل جزئي لمدة ثلاثة أيام متتالية. وأعلن رئيس الهيئة ،في تصريحات صحفية،عن إرسال نسخة من "الشريط الاسود للقطار" إلى الشركة اليابانية المصنعة لتحليلها ومعرفة الأسباب الفنية لوقوع الحادث، وأن الخط الثالث للمترو يعمل بشكل منتظم ولا توجد به عيوب فنية، حيث يتم استخدام أحدث أساليب التكنولوجيا في إنشائه. واعتبر أن "ادعاءات سائقي خط العباسية بوجود عيوب فنية بالخط وعيوب بالسيستم غير صحيحة"، لافتا إلى أن "السائقين لم يعتادوا بعد على تكنولوجيا تشغيل الخط الثالث"، وأنه تم تدريب سائقي قطارات الخطين الأول والثاني على تشغيل مترو العباسية. وشدد على أن خير دليل على أن خط العباسية لا يوجد به عيوب فنيه أو شروخ في جدار النفق أن حادث اصطدام القطار بصدداة المحطة لم يسفر عن أي شروخ في جدار المحطة. وكان سائقو الخط الثالث قد طالبوا بعقد اجتماع مع وزير النقل، لتوضيح بعض العيوب الفنية في "سيستم تشغيل الخط"، فضلا عن تحريرهم محضرا بقسم الوايلي يوضحون به عددا من عيوب التشغيل لرفع المسئولية عنهم في حالة وقوع حوادث أخرى. من جانبه، أعلن وزير النقل، هاني ضاحي، عن عودة حركة قطارات الخط الثالث لمترو الأنفاق لطبيعتها، وتشغيل الخط بكامل طاقته من محطة العتبة حتى محطة الأهرام بمصر الجديدة مرورا بمحطة العباسية، مؤكدا أنه تم رفع آثار حادث محطة العباسية، والإطمئنان واطمئن على وسائل الأمان داخل القطارات، وعلى أرصفة محطة العباسية قبل بدء التشغيل. فيما أشار رئيس مترو الأنفاق، علي الفضالي، إلى أنه تم إصلاح كابلات الضغط العالي والتحكم والاشارات والاستعداد بالسكة، وتم إجراء الاختبارات والتجارب بموقع الحادث. ووجه الفضالي الشكر للعمال والقيادات بوزارة النقل وشركة مترو الأنفاق وهيئة السكة الحديد والهيئة القومية للانفاق وشركة بتروجيت، وذلك على جهودهم منذ وقوع الحادث وحتى بدء التشغيل، حيث استمروا في عملهم لتقطيع وسحب عربات القطار المتضررة في الحادث لتعود الحركة لطبيعتها.