نظمت القوات المسلحة، احتفالية كبرى بأسوان، وذلك بمناسبة الاحتفالات بعيد تحرير سيناء، حضر الاحتفالية اللواء أركان حرب عاطف السيد، رئيس أركان المنطقة الجنوبية العسكرية، والعميد طارق أيوب، مدير مكتب المخابرات الحربية بأسوان، واللواء محمد مصطفى، مدير أمن أسوان، والعقيد محمد فهمي، رئيس مكتب شئون القبائل، والشيخ عبد المجيد عثمان، شيخ مشايخ قبائل العبابدة والبشارية، بجانب لفيف من القيادات التنفيذية والشعبية ورجال الدين بالمحافظة ومشاركة واسعة من قيادات وعواقل وأجاويد وأبناء القبائل العربية والأسوانية. وأكد محافظ أسوان اللواء مصطفي يسري، على أن تحرير سيناء سيبقى علامة بارزة وحدثًا خالدًا في ذاكرة الوطن ووجدانه ومنبعًا تنهل منه الأجيال على مر العصور أسمى معاني التضحية والكفاح والكرامة في الدفاع عن الوطن وحماية حقوقه وأراضيه، كما سيبقى دائمًا تجسيدًا حيًا للولاء والانتماء لمصر وشعبها العظيم الذي سيظل أبد الدهر يلتف حول رايتها بالعزة والكرامة، مما يعكس بدوره مدى الالتحام بين الشعب والجيش والشرطة لعبور التحديات والصعاب التي تعوق تقدم ونهضة وطننا الغالي، كما أنه يؤكد على أهمية التكاتف ووحدة النسيج الوطني، باعتبارهما من أهم دعائم قوة الدولة لمجابهة أي مخاطر. حيث أوضح المحافظ في كلمته بأن المرحلة التي تمر بها البلاد الآن تحتاج منا إلى الكثير من اليقظة والتماسك واستحضار العبر والدروس والمعاني السامية المستفادة من تحرير أرض الفيروز واستغلالها في دعم روح الولاء والانتماء لدى النشء والشباب، لنقف كلنا صفًا واحدًا أمام أية محاولات هدامة تستهدف زعزعة جبهتنا الداخلية من خلال إثارة الأزمات والفتن في كل مكان. واشار المحافظ إلى أننا في حاجة ماسة لبذل المزيد من العرق والجهد مع مراعاة الضمير الوطني بكل أمانة وصدق، والسعي الدؤوب للعمل كفريق واحد من أجل الارتقاء بمحافظة أسوان فى مختلف المجالات والقطاعات، وهو الذي لن يتحقق إلا بتكاتف وتضافر جميع الجهود المدنية والشعبية بالمحافظة مع الجهاز التنفيذي للوفاء بالمطالب الجماهيرية، وتحقيق آمال وطموحات أهلنا من البسطاء في مختلف مراكز ومدن المحافظة، التي تأمل جميعها في توفير حياه معيشية كريمة لها. من جانبه، أكد اللواء عاطف السيد، مدير مكتب المخابرات الحربية بأسوان، أن يوم تحرير سيناء يمثل عيدًا قوميًا لملحمة انتصارات وطنية خالدة سطرت بأحرف من نور فى سجل بطولات قواتنا المسلحة، وشهداء مصر الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل الحفاظ على عزة وكرامة واستقلال الوطن وإسترداد جزء غالي منه وهو الذي يعد البوابة الشرقية لمصر وحصن الدفاع الأول عن أمنها وترابها الوطني، موضحًا أن هذا الإنجاز العظيم لاسترداد سيناء الحبيبة بعد معركة أكتوبر المجيدة وما تلاها من صولات وجولات على مائدة المفاوضات يعتبر مصدر فخر لنا جميعًا ومثلاً رائعًا لتكامل القدرات المصرية العسكرية والدبلوماسية والقانونية لاستعادة حقوقها كاملة دون أى تفريط في حبة رمل واحدة من أرض وطننا الحبيب، موضحًا أن الاحتفال الحقيقي بسيناء سوف يتحقق قريبًا بالقضاء التام على الإرهاب وتطهير أرض سيناء المقدسة من كل أشكاله وألوانه الغادرة من أجل توفير المناخ المناسب بها، لتحقيق التنمية المنشودة في هذا الجزء الغالي من الوطن.