أكد محافظ أسوان مصطفي يسري، أن الاحتفال بأعياد تحرير أرض الفيروز يأتي في فترة حاسمة يتطلع فيها الجميع لمستقبل واعد لوطنه والذي لن يتحقق إلا بتضافر كافة جهود فئات وطوائف الشعب لتحقيق عبور آخر من هذه المرحلة الانتقالية نحو مشروع مصر الحضاري والذي يتمثل فى بناء دولة مدنية حديثة يسودها الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية . وشدد المحافظ علي ضرورة اليقظة والتماسك ودعم روح الولاء والانتماء للوقوف أمام كل المحاولات الهدامة، بإثارة الأزمات والفتن والمواجهات سواء كانت قبلية أو طائفية أو سياسية وبأن مصر لو عبرت هذه المرحلة بكافة استحقاقاتها ستصبح قوة لا يستهان بها على المستوى الإقليمي والعالمي. جاء ذلك أثناء الحفل الذي نظمه مكتب شئون القبائل التابع للقوات المسلحة بأسوان بمناسبة مرور 32 عاماً على تحرير سيناء حضره محافظ أسوان واللواء سعد زغلول مساعد أول وزير الداخلية للمنطقة الجنوبية واللواء حسن السوهاجي مدير أمن أسوان والعميد وسام عبد الحافظ قائد قطاع أسوان العسكري والدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان ، وقيادات وعواقل وأجاويد القبائل العربية والأسوانية والنوبية. وأشار المحافظ إلى أن القوات المسلحة تقف في خندق واحد مع شعبها وكافة مؤسسات الدولة، وخاصة الشرطة للوصول بمصرنا العزيزة لبر الأمان لأنهم امتداد لغرس طيب من خير أجناد الأرض، موجهاً التحية والتقدير والإجلال لشهداء ومصابي القوات المسلحة والشرطة الذين روت دماؤهم الذكية تراب الوطن، ومازال لديهم الإصرار والعزيمة للتضحية بأرواحهم كل يوم للقضاء على البؤر الإرهابية والعناصر المتطرفة من أجل عودة الأمن والاستقرار لمصر. من جانبه أكد عبدالمجيد عثمان، شيخ مشايخ قبائل العبابدة علي تعهد أبناء العبابدة والبشارية للدفاع عن كل شبر من أرض الوطن باعتبارهم مواطنين مصريين، حيث إن احتفال اليوم يعكس ارتباط هذه القبائل بوطنهم مصر وانصهارهم في بوتقة هذا الوطن باعتبارهم شريكا في مواجهة التحديات والصعاب المختلفة، مشيداً بدور القوات المسلحة في تقديم كافة الخدمات لبدو العربان سواء في الصحراء أو في الحضر، وهو الذي يقابله دور هام يقوم به العبابدة والبشارية لمساندة القوات المسلحة في بسط الأمن والدفاع عن حدود مصر الجنوبية والشرقية باعتبارهم حلقة مضافة في منظومة العمل الوطني.
