قرر الرئيس الأفغاني أشرف غني إرجاء، رحلته إلى الهند، الاثنين، لحضور اجتماع طارئ مع قائد قوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» القتالية في أفغانستان المعروفة باسم «إيساف» الأمريكي جون كامبل، ومسؤولين أمنيين كبار. وقال مسؤول في القصر الرئاسي - طلب عدم الكشف عن هويته، حسبما ذكرت شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية - إنه "كان من المقرر أن يغادر "غني" متوجها للهند ظهر اليوم، لكنه ذهب لحضور اجتماع طارئ مع الجنرال جون كامبل"، فيما لم تتضح بشكل فوري أي تفاصيل إضافية حول ذلك الاجتماع. وحذر "كامبل"، قبيل اجتماعه مع "غني"، من التهديد المحتمل على أفغانستان من تنظيم داعش، مشددًا على أن تلك المشكلة ليست خاصة بأفغانستان وحدها بل هي مشكلة إقليمية. وتابع "نعلم أن عمليات تجنيد الأفراد لديهم مستمرة ونعلم أيضا أن كما قليلا من المال يصل إليهم، لكننا لم نرهم ناشطين بشكل فعلي داخل أفغانستان"، مضيفًا أنه من المحتمل أن يحاول تنظيم داعش أن يصبح فعالا بشكل كامل خلال الصيف المقبل لكن القوى الدولية تعمل مع شركائها في أفغانستان لضمان عدم حدوث ذلك. وصعدت حركة طالبان، أفغانستان من هجماتها ضد قوات الأمن في شتى أنحاء البلاد، وشنت الأسبوع الماضي سلسلة من الهجمات تزامنت مع ذوبان الجليد على الجبال، حيث تسمح الأجواء الحارة لمقاتليها بالعبور بشكل أكثر سهولة عبر الجبال الواقعة على طول الحدود مع باكستان. وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية، شهدت مدينة "قندوز" شمال البلاد عدد من الهجمات لطالبان، وقال عمدة المدينة عمر صافي، إن تعزيزات وصلت للمدينة، وإن خططا يتم إعدادها في الوقت الحالي لشن عملية في ثلاثة أجزاء مختلفة من المدينة، مضيفًا أن ضحايا سقطوا في المعارك على مدار الأيام الثلاثة الماضية، لكنه لم يستطع إعطاء أرقام دقيقة، حيث لا تزال الاشتباكات مستمرة.