أفاد تقرير لمنظمة غير حكومية أميركية نشر الاثنين أن كوريا الشمالية زادت "دعمها المادي" للمنظمات الإرهابية منذ إزالة اسمها عن قائمة الدول الداعمة للإرهاب في 2008 ولا بد من إعادته عليها. وأوضح كريغ سكارلاتوي مدير لجنة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية في بيان مرافق للتقرير بعنوان "ترسانة الرعب" أن "كوريا الشمالية زادت من استخدام الإرهاب كأداة سياسية ومن دعمها لمنظمات مصنفة إرهابية". وكان نظام بيونغ يانغ بزعامة كيم جونغ أيل آنذاك ازيل عن القائمة الأميركية "للدول الداعمة للإرهاب" في 2008 برئاسة جورج بوش الابن على أمل إطلاق الحوار. إلا أن جوشوا ستانتون معد التقرير أشار إلى أن "دعم كوريا الشمالية للإرهاب يشكل اليوم تهديدا لحقوق الإنسان في عدة مناطق من العالم من بينها الولاياتالمتحدة". وذكر ستانتون تأكيدا على هذا الدعم أنه في العام 2009 وبعد سنة على إزالة بيونغ يانغ عن "القائمة السوداء" تم "ضبط عدة حمولات موجهة إلى إيران ووكلائها الإرهابيين (الأمر الذي) كشف الدور الحاسم الذي تلعبه كوريا الشمالية في تزويد الإرهابيين المدعومين من إيران بالأسلحة". وتابع ستانتون أن "بعض المقالات الصحافية كشفت أن هذه الأسلحة كانت موجهة إلى الوكلاء الإرهابيين لإيران من بينهم حزب الله (اللبناني) وحركة حماس (الفلسطينية)" المدرجان منذ 1997 على "قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية" لوزارة الخارجية الأميركية. وبناء عليه، اعتبر ستانتون أن كوريا الشمالية "تستوفي الشروط" لإدراج دولة على "القائمة السوداء" مع أنه يعتبر أن هذه المعايير "غامضة" وطلب من الكونغرس تحديدها بشكل اوضح. وحاليا تشمل "القائمة السوداء" أربع دول هي السودان وسوريا وإيرانوكوبا، وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن قبل عشرة أيام عن تأييده لإزالة كوبا عن القائمة وذلك في إطار تطبيع العلاقات مع هذه الجزيرة الشيوعية.