أطلقت وزارة التضامن الاجتماعى بالتعاون مع وزارتى التنمية المحلية والشباب والرياضة وعدد من الجمعيات الأهلية، مبادرة لدعم الجمعيات الأهلية، لتمكين الشباب من المشاركة فى المحليات، تحت شعار «مستقبلنا فى أيدينا». وقالت وزيرة التضامن الاجتماعى، خلال حفل إطلاق المبادرة، أمس، بالمدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر، إن المبادرة، التى تمولها الوزارة ب 28 مليون جنيه وتنفذها أكثر من 80 جمعية أهلية، تستهدف نحو 4 ملايين شاب وشابه. وبحسب والى، فإن المبادرة ستبدأ ب330 فتاة وشاب يمثلون محافظات مصر المختلفة ليكونوا نواة من المدربين المتميزين الذين سينفذون برامج تدريبية وورش عمل من خلال 82 جمعية أهلية تصل لنحو 40 ألف شاب وفتاة على مستوى الجمهورية وذلك فى الفترة من مايو 2015 إلى إبريل 2016. وأضافت والى: «كل متدرب، سيكون مطلوبا منه أن يصل إلى 100 من أبناء قريته، وبهذا نصل إلى أربعة ملايين مصرى ومصرية». وأضافت الوزيرة أن الشباب سيتعرف من خلال نحو 800 ورشة عمل على دستور مصر ونظام العمل فى المحليات، كما يتعرفون عن قرب على المشكلات والتحديات ويتعلمون التواصل وتحديد المشكلات ويقترحون الحلول». وقالت والى إن المبادرة ترجمة لتوجيهات، رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسى، الذى دعانا للاستثمار فى الشباب وهو انعكاس لجدية الدولة لتمكين الشباب وتشجيعهم على العمل العام. وقال وزير الشباب والرياضة، خالد عبدالعزيز، خلال كلمته فى المؤتمر، إن المبادرة تحتاج لجهد كبير لتنفيذها على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الدستور المصرى خصص نحو 25٪ من مقاعد المحليات والبرلمان للشباب، وهى فرصة كبيرة لتمكينهم، وتابع: ليس معنى أن أمكن الشباب بأن آتى بشباب وأضعهم فى مناصب، ولكن قبل ذلك علىّ أن أدربهم على العمل السياسى. وأضاف عبدالعزيز: «الآن لم تعد المقاعد المحلية والبرلمانية مضمونة وهناك سباق حقيقى عليها، وهى فرصة للشباب لنيل هذه المقاعد»، مشيرا إلى أنهم يسعون لأن يصبح نصف أعضاء برلمان 2020 والمحليات، من الشباب. وقال وزير التنمية المحلية، عادل لبيب، إن المبادرة لرسم طريق جديد للتنمية فى مصر، خصوصا فى تلك المرحلة التى تحمل العديد من التغييرات. وأضاف خلال كلمته فى المؤتمر:«علينا أن نعمل على بناء نظام محلى جديد وإرساء أسسه وأن ينعكس هذا الاصلاح فى المزيد من اللامركزية السياسية التى تؤسس لمجتمع محلى ديمقراطى يشارك المواطن من خلال مؤسساته فى إدارة مقدراته والتعبير عن طموحاته بحرية.