أكدت رئيسة الإدارة المركزية للأزمات والكوارث بوزارة البيئة، كوثر حنفي، إن خام الفوسفات لا يذوب في المياه، وأن مخزون الفوسفات استقر بالكامل داخل الصندل ولم يتسرب، نتيجة تكتله بعدما اختلط بالمياه، ما أدى إلى ثقل حمولته وصعوبة تعويمه ورفعه. وأضافت حنفي، في تصريحات خاصة ل«الشروق» أن معدات التعويم والرفع تأخرت في الطريق لأنها قادمة من القاهرة من خلال النيل، متوقعة تنتهي الأزمة غدا الجمعة على أقصى تقدير، موضحة أن إجراءات وقواعد النقل النهري، تمنع تداول منتجات تذوب في المياه، ويتم نقلها برا، تحسبا لمثل هذه الأزمات. وأكدت أنه يتم أخذ عينات من المياه لتحليلها بمعدل كل ساعة، للتأكد من سلامتها وعدم تسرب الفوسفات فيها، لافتة إلى سلبية نتائج التحليل في كل العينات. وكان وزير البيئة، خالد فهمي، قد قرر تشكيل لجنة برئاسة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، أحمد أبو السعود، للتوجه لموقع حادث غرق الصندل النهري المحمل بالفوسفات بمحافظة قنا للوقوف على آخر تطورات الحادث ومتابعة عمليات انتشال الصندل الغارق. وتم تشكيل مجموعات عمل من وزارت البيئة والصحة والري وشرطة البيئة والمسطحات ومحافظة قنا وشركة مياه الشرب بقنا للتنسيق ومتابعة الوضع بشكل دوري، كما تم تجهيز المعدات اللازمة من القوات المسلحة وإحضار 4 وحدات نهرية قامت بمحاصرة الصندل الغارق لمحاولة رفعه من المياه ونقل حمولة الفوسفات تمهيدا لتعويم الصندل لمنطقة آمنة وذلك بعد التأكد من أن الشحنة ما زالت داخل الصندل ولم تتسرب إلى النهر.