قررت نيابة قنا العسكرية،اليوم، حبس سائق الصندل الغارق في النيل، ويدعى محمود فاضل سليم قناوي 15 يوما على ذمة التحقيقات مع صرف عاملين آخرين من سريا النيابة، وذلك لاتهام السائق بإتلاف صندل مملوك للقوات المسلحة، بعد اصطدامه بأحد أعمدة كوبري دندرة والذي كان محملا بكمية 500 طن من الفوسفات مما أدى إلى غرقها في نهر النيل أسفل كوبري دندرة وذلك أثناء رحلة الصندل الغارق من محافظة أسوان إلى مصنع السماد العضوي بأبوزعبل. وعلى جانب آخر واصلت 4 قطع بحرية تابعة للقوات المسلحة وونشين تابعين لوزارة الري بالإضافة إلى بعض الكراكات، أعمال انتشال الصندل الغارق في النيل وتعويمه، الخميس، في حضور الدكتور حسام مغازى وزير الري، واللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، وجميع قيادات الوزارات المعنية، وسط تأكيدات من " الوزير" بسلامة مياه الشرب وخلوها من أي مواد ضارة نتيجة غرق الفوسفات بعد اصطدام الصندل بكوبري دندرة . ولفت "مغازى" أن وزارة الري ستقوم بتطهير المجرى الملاحي فور انتشال وتعويم الصندل، لافتا إلى أخذ 25 عينة من مياه النيل من محيط غرق الصندل ومأخذ المياه وتبين سلبية جميعها بما يعنى صلاحية المياه، قائلا" البعض يحاول استغلال الحادث من أجل تشويه وتخويف المواطنين، وهذا غير صحيح فعدم تغير لون المياه في المنطقة الغارق فيها الصندل يعنى عدم ذوبان أو تحلل الفوسفات ". وأشار الوزير، إلى أن حالة الطوارئ مستمرة في كافة القطاعات التابعة لوزارة الري، مع استمرار عمليات الرصد والمتابعة على مدار الساعة، وأخذ عينات من المياه وتحليلها بشكل مستمر، مشيرا إلى اتخاذه عدة إجراءات احترازية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في نهر النيل ومنها تعبئة أي مواد خطرة داخل أجولة محكمة ومؤمنة لمنع نقل هذه المواد إلى النيل وذوبانها حفاظا على النيل. ومن الطرائف التي شهدتها جولة وزير الري لتفقد أعمال انتشال الصندل الغارق، تعطل اللنش الخاص به ومحافظ قنا، وهو ما جعل القائمين على الجولة يستعينون بأحد اللنشات المرافقة لسحب لنش الوزير . من جانبه أكد اللواء مهندس هاني محمود حمدي، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بقنا، خلو مياه الشرب من أي مواد مشعة مؤكدا حرص المعمل المركزي على رفع العينات كل نصف ساعة من محيط غرق الناقلة ومن أمام مآخذ المحطات للتأكد من سلامة جودة مياه الشرب وصلاحيتها للاستخدام ، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات الإصلاح والتدابير الاحترازية اللازمة. وأشار رئيس الشركة، إلى إرسال لجنة من قبل المعمل المرجعي بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بغرض المتابعة ورفع العينات وعمل قياسات ميدانية ومزودة بجهاز دقيق لقياس الأشعة والتي أكدت على خلو مياه الشرب من الإشعاعات تماماً. وطالب رئيس الشركة، المواطنين بعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة والأخبار الكاذبة والمضللة عن أخطار تسرب مادة الفوسفات بمياه النيل مما يتسبب في تلوثها التي قد يروجها البعض لإثارة البلبلة وعدم الاستقرار وتضليل الناس منوهاً إلى أن كل ما يثار من لغط كبير غير صحيح ويتسم بالكذب والافتراء وعار تمامًا من الصحة.