أكد ستيفن هوكى نائب السفير البريطاني بالقاهرة أن مصر ستعبر إلى بر الأمان في حال تشجيع الشباب المصريين وتمكينهم من بناء مؤسسات فاعلة ومستقبل ديمقراطي قوي لبلدهم. جاء ذلك في كلمة نائب السفير البريطاني خلال فعاليات حفل افتتاح نموذج محاكاة مجلس العموم البريطاني بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.. وقال ستيفن هوكى إن هذا التدريب بمثابة الإعداد الأمثل لتطبيق الديمقراطية على أرض الواقع حيث إن تمكين القادة الشباب الذين سيقومون ببناء مستقبل مصر. كما حث نائب السفير البريطاني الشباب المصري على بناء المستقبل الديمقراطي القوي لبلدهم. وأوضح أن الشباب الحيوي والنشط يملأ ربوع مصر ويفيض بالحماس تجاه التغيير الإيجابي في بلده، مشيرا إلى أن طلاب جامعة القاهرة الذين التقاهم خير مثال على هؤلاء الشباب. وأعرب عن ثقته بأن الكثير من الحضور اليوم يمثلون الجيل المقبل من قادة الدولة في مجالات الثقافة والفنون والسياسة والأعمال. وأضاف أن حفل إطلاق نموذج محاكاة مجلس العموم البريطاني هذا العام يمثل مزيجا من التقاليد البريطانية العريقة في ممارسات الديمقراطية مصحوبة بطاقة وحماس الطلاب المصريين، ولذلك فإن هذه المبادرة هي أفضل تدريب على ممارسة الديمقراطية على أرض الواقع" يذكر أن النموذج المحاكي لمجلس العموم البريطاني هو مشروع تم تنفيذه من قبل طلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وخلال المؤتمر الذي يستمر لمدة خمسة أيام، سيحاكي 150 طالبا النشاطات التي يمارسها مجلس العموم كما سيناقشون العديد من المسائل، منها الحرب ضد تنظيم الدولة "داعش" في العراق والشام والعلاقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ونظام التعليم البريطاني. وذكر بيان للسفارة البريطانية بالقاهرة اليوم أن المملكة المتحدة تهتم بتوفير مجموعة متنوعة من سبل الدعم للشباب المصري في عام 2014. وزادت المملكة المتحدة من حصة المقاعد بمنحة شيفينينج والمتاحة لطلبة الدراسات العليا المصريين كما أعلنت عن إطلاق صندوق نيوتن – مشرفة، والذي يمثل شراكة بحثية علمية تبلغ قيمتها 20 مليون جنيه استرليني ويستمر العمل بها لمدة خمس سنوات. وعلاوة على أن المجلس الثقافي البريطاني يوفر أفضل الدورات في تعليم اللغة الإنجليزية كما يعمل بالشراكة مع المؤسسات والحكومة المصرية في تنمية المجتمع والتعليم والفنون. ويمثل مجلس العموم البريطاني المستوى الأدنى من البرلمان البريطاني ويتم انتخاب أعضائه ال650. ويشتهر البرلمان البريطاني بأنه "البرلمان الأقدم في العالم" أو "البرلمان الأم" لما له من أثر على الأنظمة الديمقراطية في العالم بأسره. حيث يرجع تاريخ البرلمان لأكثر من 1000 عام مضى مما يجعله واحد من أقدم المؤسسات النيابية المعمرة في العالم.