«دار الأيتام مش مزار، لما يكون عندى وقت فراغ أروح أقضى فيه وقت وآخد ثواب، لأن الأطفال ممكن تتأثر سلبيا بالعلاقة دى، وكمان الاحتفالات التى تقام فى يوم اليتيم والطعام والملابس التى توزع فى ذلك اليوم، يمكن أن توزع على باقى أيام العام التى يشتاق فيها الأطفال للاحتفالات والزيارات». نورهان ياسر، الطالبة بهندسة عين شمس، كانت تتحدث عقب مشاركتها مع زملائها فى أسرة ورقة وقلم، فى التدريب الذى نظمته جمعية وطنية لرعاية وتطوير دور الأيتام، حول الإدارة بالنتائج. نورهان واحدة من بين 60 طالبا وطالبة يشاركون فى تدريس تلاميذ بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية، من المقيمين فى خمسة دور للأيتام فى القاهرة، «بعد التدريب عرفنا أن عمل الخير لازم يكون التزاما، ولازم نحدد فيه النتائج اللى عايزين نوصل لها، ونتأكد إن الأطفال استفادوا من تدريسنا فعلا». تغيرت طريقة عمل مجموعة «ورقة وقلم» فى تدريس أطفال دور الأيتام التى بدأوها قبل 3 سنوات، لتصبح من خلال جدول معلن للحصص فى كل دار يلتزم به كل متطوع، وقبلها يقوم بتحضير الدرس فى المادة التى يرغب فى تدريسها، وبعد هذا يقوم بتقييم كل طفل ليعرف مدى استفادته من الدرس، ويقوم فريق آخر غير من قام بالتدريس، بتقييم مدى تحسن تحصيل طلاب كل دار، لإمكانية تغيير طرق التدريس إذا لم تكن قد ساعدت فى تحسن مستوى الطلاب. تقول عزة عبدالحميد رئيس جمعية وطنية: إن أولى خطوات تطبيق معايير جودة الرعاية فى مؤسسات الأطفال، هو تدريب العاملين فيها وكذلك المتطوعين ليكونوا مهنيين تربويين، ولهذا تقوم وطنية بتدريب الإخصائيين العاملين فى دور الرعاية والمتطوعين، من خلال تدريب وتوظيف الإخصائيين للعمل فى هذه الدور، لحل مشكلة النظرة الدونية للعمل فى دور الأيتام من قبل الشباب» سنعمل من أجل أن تكون هناك رخصة لمزاولة مهنة مقدمى الرعاية».