حررت القوات العراقية المشتركة، بعد ظهر اليوم الأحد، منطقة «البو فراج» شمال مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار من قبضة تنظيم «داعش». وقالت مصادر أمنية ومحلية عراقية، إن "القوات حررت من خلال عملية عسكرية منطقة (البو فراج) من مسلحي التنظيم، وأمنت عددا من المنازل التي فخخها داعش وفككت العبوات الناسفة على الطرق الترابية داخل المنطقة، وقتلت العشرات من عناصر التنظيم وهرب آخرون إلى المناطق الصحراوية المتاخمة للمنطقة". من جانبه، وصف قائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي الوضع الأمني في مدينة الرمادي، بأنه "في تحسن بعد وصول تعزيزات عسكرية من قوات الفرقة الذهبية والرد السريع"، قائلًا: "الفرقة الذهبية والرد السريع والشرطة المحلية تتولى حاليا مهمة تأمين المجمع الحكومي ولا مخاوف من أي تقدم للارهابيين باتجاه المجمع الحكومي". وأضاف: "جامع الدولة الكبير تحت سيطرة القوات الأمنية وهناك طريق تم تأمينه يبدأ من الجامع مرورا بكلية الزراعة ووصولا إلى منطقة السجارية ومنها إلى قاعدة الحبانية العسكرية لتأمين وصول التعزيزات التي دخلت الرمادي، وأن القوات الأمنية تعمل حاليا على استكمال الاستعدادات للبدء بعملية عسكرية كبيرة لتحرير المناطق التي سيطر عليها داعش بمحيط الرمادي". من جانبه، جهزت عشائر شمر بمحافظة صلاح الدين شمال العراق 850 مقاتلاً من أبناء شمر للالتحاق بالحشد الشعبي لقتال داعش في الأنبار، وقاتلت شمر مع القوات الأمنية والحشد الشعبي في عملية تحرير صلاح الدين في مناطق العلم والدور والبو ناصر والبو عجيل. كان مسلحو تنظيم «داعش» سيطروا على العديد من المناطق في محيط الرمادي وتسلل مسلحو التنظيم منذ يوم 10 أبريل الجاري وتمكنوا خلال أسبوع من التمدد ليحاصروا الرمادي ويسيطرون على مداخلها إلا الطريق الرابط بين قاعدة «الحبانية» والمدينة، واجتاحوا مناطق «البو فراج» و«البوغانم» و«البوسودة» والصوفية وارتكبوا جرائم بحق المدنيين والمنتسبين للأجهزة الأمنية وقتلوا المئات منهم بدعوى التعاون مع السلطات العراقية.