عثر على جثة ضابط منشق عن الجيش السوري مصابة بطلقات نارية في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا، بحسب ما ذكر مصدر أمني لبناني، الجمعة. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته، أن العميد يحيى زهرا، أنشق عن الجيش العام 2013، وأن عائلته تتهم تنظيم الدولة الإسلامية بقتله. وقال المصدر الأمني لوكالة فرانس برس، "عثر اليوم على جثة الضابط المنشق يحيى زهرا عليها آثار رصاصات عدة مرمية قرب مخيم للاجئين السوريين في عرسال"، مشيرا إلى الاشتباه بأن منفذي عملية القتل "مرتبطون بتنظيم جهادي". وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، نقلا عن مقربين من زهرا، إن الأخير "أنشق العام 2013 عن إدارة الحرب الإلكترونية في قوات النظام السوري، وهو يتحدر من مدينة يبرود في منطقة القلمون" شمال دمشق. وقد انتقل إلى عرسال بعد سقوط القلمون في أيدي قوات النظام، إلا أن المرصد ذكر أن "زهرا"، وأن كان متعاطفا مع المعارضة السورية، لم يشارك في العمليات العسكرية. وأشار إلى أن ناشطين في القلمون يتهمون تنظيم الدولة الإسلامية بخطف الرجل من منزله في عرسال "وإعدامه". جدير بالذكر أن عرسال لها حدود طويلة مع القلمون، وهي تستضيف عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين، وكانت مسرحا في أغسطس لمعارك دامية بين مجموعات جهادية مسلحة قدمت من الأراضي السورية ومن داخل مخيمات اللاجئين والجيش اللبناني. وانتهت هذه المعارك بخطف المسلحين معهم إلى سوريا عددا من العسكريين اللبنانيين الذين لا يزال 25 منهم محتجزين لدى جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية.