أعلن الجيش اللبناني توقيف لبنانيين يشتبه بتورط أحدهما في ذبح جندي مخطوف لدى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وقال مصدر أمني إن توقيفهما تم الثلاثاء أثناء اجتيازهما الحدود عائدين من منطقة القلمون السورية. وذكرت قيادة الجيش في بيان، أن "مديرية المخابرات أوقفت صباح اليوم المطلوبين الإرهابيين عمر ميقاتي الملقب ب(أبو هريرة)، وبلال ميقاتي الملقب ب(أبو عمر اللبناني) و(أبو عمر الطرابلسي)". وأوضحت أنهما "ينتميان إلى أحد التنظيمات الإرهابية ومن المشاركين في الاعتداءات على الجيش وفي عمليات إرهابية داخل الأراضي اللبنانية، كما يشتبه بتورط أحدهما بذبح أحد العسكريين المخطوفين". وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس، إن "الجيش اللبناني أوقف المطلوبين، وهما نسيبان، على حاجز في جرود بلدة عرسال البقاعية" (شرق) الحدودية مع سوريا. وأوضح أنهما كانا "بصدد الانتقال من جرود القلمون حيث يقاتلان مع مجموعات جهادية إلى جرود عرسال"، مشيرًا إلى أنهما "كانا حليقي الذقن، في محاولة لاخفاء ملامحهما". وشهدت عرسال معارك عنيفة في مطلع أغسطس بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا ومن مخيمات للاجئين السوريين داخل البلدة، استمرت خمسة أيام وتسببت بمقتل عشرين جنديًا و16 مدنيًا وعشرات المسلحين. وانتهت هذه المواجهات بانسحاب المسلحين من عرسال إلى الجرد وإلى سوريا، لكنهم خطفوا معهم عددًا من العسكريين وعناصر قوى الأمن الداخلي، قتلوا منهم أربعة، ولا يزال 16 منهم محتجزين لدى جبهة النصرة وتسعة لدى تنظيم الدولة الإسلامية. وتشتبه السلطات بأن بلال ميقاتي متورط في عملية ذبح الجندي "علي السيد" الذي كان محتجزًا لدى تنظيم "داعش" والتي كشف عنها في 30 أغسطس. وأوضح المصدر الأمني، أن المطلوبين فرا من مدينة طرابلس (شمال) التي يتحدران منها بعد مشاركتهما في اشتباكات ضد الجيش اللبناني في أسواق المدينة القديمة في شهر أكتوبر الماضي. وقال إن عمر ميقاتي "متهم بقتل عسكريين اثنين في طرابلس، أحدهما فادي الجبيلي في شهر مارس الماضي بإطلاق النار عليه من دراجة نارية أثناء انتظاره بلباسه العسكري باصًا للتوجه إلى خدمته العسكرية، والآخر متقاعد بإطلاق النار عليه خلال وجوده في أحد شوارع طرابلس". وعمد أهالي الجبيلي الذين يقيمون في منطقة الأسواق القديمة في طرابلس، إلى توزيع الحلويات ابتهاجًا فور الإعلان عن توقيف المطلوبين. يذكر أن عمر ميقاتي هو ابن أحمد سليم ميقاتي الذي أوقفه الجيش اللبناني في بلدة عاصون في الضنية (شمال) في أكتوبر 2014، بوصفه "أهم كوادر تنظيم الدولة الإسلامية في الشمال، ومتهم بإنشاء خلايا مرتبطة بالتنظيم في المنطقة وإرساله شبان للانضمام إلى داعش في جرود القلمون"، بحسب بيان للجيش آنذاك. وأوضح البيان في حينه، أن بين المقاتلين الذين أرسلهم أحمد ميقاتي إلى سوريا، نجله عمر.