حذرت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للامم المتحدة في تقرير لها، اليوم، من توجه الوضع في شرق أوكرانيا، نحو مزيد من التدهور بسبب انتهاكات وقف إطلاق النار في المنطقة. وقالت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان بالمنظمة الدولية في مؤتمر صحفي عقد اليوم في جنيف، إن "التقارير تشير إلى تكثيف القتال خاصة في المناطق القريبة من مطار دونيتسك ومنطقة شيروكين، حيث يتم استخدام الأسلحة الثقيلة بما في ذلك قذائف الهاون والمدفعية والدبابات على نطاق واسع وذلك في انتهاك لأحكام اتفاق مينسك". وأشارت المتحدثة، إلى أنه فى يوم واحد وهو 13 أبريل الجاري، ذكرت القوات الأوكرانية أن ستة من جنودها قتلوا، في حين أصيب 12 آخرون، وأن الطرف الآخر في المنطقة التي نصبت نفسها تحت اسم جمهورية " دونيتسك" زعم ان أربعة من مقاتليه قتلوا وأصيب 17 آخرون. وأعربت المتحدثة عن القلق من تصعيد الأعمال العدائية، لافتة إلى أنه منذ شهر أبريل 2014 قتل على الأقل 6116 شخصًا من العسكريين والمدنيين، بينما أصيب أكثر من 15 ألفًا، بينما لايزال المئات في عداد المفقودين. وقالت إن "معاناة المدنيين في شرق أوكرانيا تستمر بشكل خطير نتيجة الصراع الذي طال أمده". وتابعت شامداساني، أن العدد الحقيقي للضحايا أكبر بكثير من البيانات الرسمية للأمم المتحدة، وذلك نظرًا لبقاء كثيرين في عداد المفقودين ووجود مئات الجثث التي لم يتم التعرف عليها حتى الآن. وذكرت أن قرابة 400 مدني لقوا مصرعهم منذ بداية عام 2015، نتيجة عمليات قصف عشوائية على مناطق مأهولة وانفجار ألغام وقنابل في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة وقوات الدفاع الشعبي التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوغاسنك (المعلنة من جانب واحد) على حد سواء. ودعت شامداساني السلطات الأوكرانية، إلى إجراء تحقيق دقيق في سلسلة الاغتيالات الأخيرة في البلاد والتي استهدفت سياسيين وصحفيين معارضين. وقالت: " لقد أثار اغتيال النائب السابق (أوليغ) كالاشنيكوف والصحفيين أوليس بوزينا وسيرجي سوخوبوك قلقنا، ويجب إجراء تحقيق عاجل ومستقل وموثوق به في هذه الجرائم، يؤدي إلى معاقبة المذنبين".