* نائب الرئيس اليمنى: ما زلنا نأمل فى تجنب العمليات البرية وعلى الجميع تغليب لغة العقل.. ومصادر ل«الشروق»: الإمارات رفضت تأمين خروج صالح وعائلته مقابل تخليه عن مساندة الحوثيين أعلن نائب الرئيس اليمنى خالد بحاح، أنه سيقود حكومة مصغرة من الرياض تعطى أولوية للأوضاع الإنسانية فى البلاد، داعيا قوات الجيش والأمن اليمنية الموالية للرئيس السابق على عبدالله صالح والمتحالفة مع المتمردين الحوثيين إلى الالتحاق ب«الشرعية»، يأتى هذا بالتزامن مع رفض إماراتى لاستقبال الرئيس السابق، على عبدالله صالح وعائلته، ورفض مصر باستقبال مبعوثه، ووزير خارجيته السابق، أبو بكر القربى. واشترط، بحاح، فى مؤتمر صحفى أمس بالرياض، هو الأول منذ توليه منصبه الجديد، وقف القتال فى اليمن وخصوصا فى محافظة عدن جنوبى البلاد، قبل الحديث عن أية مبادرات لحل الأزمة، مشيرا إلى أن «الحوثيين جزء من النسيج الاجتماعى باليمن ونرحب بكل من يرمى السلاح منهم ويتحول لمكون سياسى». ومجيبا عن سؤال حول طرح مبادرات من أى طرف لحل الأزمة، أضاف بحاح: «حتى اليوم لم نتسلم رسميا أية مبادرات لحل الأزمة». وشدد بحاح، أن«الشعب اليمنى بدأ يعانى من أوضاع إنسانية صعبة.. الأمر الذى يستدعى تدخلا دوليا واقليميا عاجلا لتوفير مثل هذه المتطلبات للمواطنين.. قبل أن تتفاقم الأزمة وتصل إلى مستوى الكارثة الإنسانية المحققة». وفقا لما نقلته وكالة رويترز. وعن موقف إيران حيال تطورات الأوضاع اليمنية، أكد بحاح أن بلاده تتطلع إلى علاقات جيدة معها، إلا أنه قال إنه يتعين عليها «التوقف عن العبث» باليمن، داعيا اليمنيين إلى «تغليب لغة العقل والحوار». وعن إمكانية شن التحالف عملية برية فى اليمن، قال بحاح أن الحكومة الشرعية ما زالت تأمل تجنب ذلك، إذ إن أى عملية على الأرض «ستسبب بمزيد من الضحايا». إلى ذلك، قالت مصادر سياسية يمنية رفيعة ل«الشروق» إن أبوبكر القربى وزير خارجية الرئيس السابق، على عبدالله صالح، فشل فى الحصول على موافقة دولة الإمارات العربية المتحدة بتأمين خروج صالح وعائلته من صنعاء مقابل التخلى عن مساندة الحوثيين، وحسب المصادر فإن الإمارات رفضت الطلب وأكدت على الالتزام بقرار مجلس الأمن الذى تبنته دول الخليج وتم بموجبه فرض عقوبات مالية ومنع سفر صالح ونجله أحمد وكذلك زعيم جماعة الحوثيين واثنين من مساعديه، جاء هذا فيما أفادت قناة العربية الإخبارية، نقلا عن مصادر، أن مصر رفضت استقبال مبعوث صالح، أبو بكر القربى، فى حملته الترويجية للمبادرة التى طرحها صالح لإنهاء الأزمة اليمنية. ميدانيا، شنت طائرات التحالف، أمس، غارات جديدة استهدفت معسكرات الحرس الجمهورى شمال العاصمة صنعاء. وقالت مصادر قبلية فى المنطقة إن طيران عاصفة الحزم نفذ سبع غارات جوية استهدفت قاعدة الصمع فى مديرية أرحب والتى تعتبر الحامية الشمالية للعاصمة والتى تضم وحدات من قوات الحرس الجمهورى المؤيدة للرئيس السابق وأن أصوات انفجارات عنيفة سمعت فى المكان.. وفى محافظة الحديدة، اغتال مسلحان يستقلان دراجة نارية نائب مدير الأمن السياسى فى محافظة الحديدة العقيد إسماعيل هيج، ووفق مصادر امنية فإن مسلحين اعترضا سيارة العقيد الهيج وسط المدينة فى أثناء توجهه إلى مقر عمله وأطلقا عليه وابلا من الرصاص ولاذ بالفرار.