حصلت جامعة القاهرة على المرتبة 1219 فى تقييم دولى من بين أفضل 6 آلاف جامعة على مستوى جامعات العالم حسب تقييم موقع «الاكاديمية الإسبانية لتقييم الجامعات» التابعة لوزارة التربية والتعليم العالى الذى صدر مؤخرا، وفى نفس التقرير تم وضع تصنيف آخر لأفضل 100 جامعة عربية، وقد احتلت جامعة القاهرة المرتبة السادسة عربيا وتلتها الجامعة الأمريكية فى القاهرة واحتلت المرتبة الثامنة عربيا، بينما حصلت جامعة عين شمس على المرتبة 16، والمنصورة كانت فى المرتبة 20، وأسيوط 46، وجامعة الإسكندرية 71. واعتبر د.خالد حسين نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث حصول الجامعة على هذه المرتبة تقدما كبيرا مشيرا إلى أن الجامعة كانت تحتل سابقا فى نفس التقييم المرتبة 4 آلاف. وأوضح حسين أن هناك اربع تقييمات عالمية للجامعات أهمها التصنيف الصينى الذى خرجت منه الجامعة العام الماضى وتابع «لكن من المتوقع فى شهر نوفمبر المقبل أن نعود من جديد لنحتل ترتيبا جيدا خاصة أن عدد الأبحاث المنشورة لجامعة القاهرة فى دوريات عالمية تضاعف من 500 بحث إلى 900 بحث وهذا أحد أهم معايير التقييم». وثانى أهم تصنيف هو التقييم الإنجليزى طبقا لحسين مشيرا إلى أن جامعة القاهرة دخلت فى التصنيف فى 2006 وخرجت منه فى 2007 ثم احتلت ترتيبا جيدا فى 2008 و تنتظر ظهور التقرير فى أكتوبر المقبل. والتصنيف الأخير للجامعات هو التقييم الأسترالى الذى يعتمد أساسا على أمرين الأول معدل فتح الموقع على الإنترنت والأمر الثانى يعتمد على عدد المرات التى يقوم بها المتصفح من فتح «لينك» داخل الموقع الأساسى، وألمح أن جامعة القاهرة حصلت على ترتيب متقدم للغاية بوصولها إلى المرتبة ال18 الشهر الماضى بالمقارنة بمائة جامعة وتفوقت على أفريقيا ،وأرجع حسين هذه «القفزة» بزيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للجامعة وإلقاء الخطاب إلى العالم الإسلامى من الجامعة مما ترتب عليه زيارة مضطردة لموقع الجامعة. وذكر د.معتز بالله عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعتى القاهرة وميتشجان «أن جامعتنا بعيدة عن نظيراتها فى مجالى التعليم والبحث، لذا فإن تراجع جامعة القاهرة عربيا للمركز السادس (لو صح التصنيف) فلا يبدو مستغربا فى ضوء أن مجموعة من أفضل الباحثين والأساتذة المصريين يتركون الجامعات المصرية للالتحاق بالعمل فى جامعات عربية فيكون عطاؤهم الأكاديمى هناك منسوبا لجامعاتهم غير المصرية». ويذكر أن نظام تصنيف الجامعات يعتمد على قانون وضعته منظمة «اليونسكو» بالتعاون مع «منظمة العلوم الأوروبية»، يراعى مدى النجاح الذى تحققه الجامعة فى الجوانب التعليمية من دراسة و أنشطة و أبحاث علمية مستوى الجامعة الأكاديمى، كما يربط التصنيف بمدى الحرية المتوفرة فى الجامعة فى نواحى الأنشطة الطلابية، لتمكين الطالب من الوصول إلى مستوى يمكنه من الانسجام مع المجتمع الذى يعيش فيه، ويعتمد التصنيف فى جانب منه أيضا على جوائز نوبل التى حصل عليها أعضاء هيئة التدريس بالجامعة. ولا يعنى بالضرورة نزول جامعة إلى مرتبة ما أنها لا تفى بهذه المعايير المطلوبة، وإنما يعتمد على النتائج الخاصة بها فى السنة التى سبقت الترتيب الخاص بالجامعات، كما يعتمد ذلك على عوامل أخرى منها الجوانب الإدارية و مدى قبولها للطلاب. وتعرف «الأكاديمية الإسبانية لتقييم الجامعات» نفسها بأنها مجموعة بحثية تعتنى بالتحليل الرقمى أو العددى المدعوم بأرقام للمواد على الانترنت، وهى هيئة حكومية حيث تتبع لوزارة التعليم الإسبانى، وتعد أكبر مختبر بحث علمى من نوعه فى إسبانيا، وهدف الأكاديمية الرئيسى هو تشجيع البحث العلمى؛ لتحسين التقدم العلمى والتكنولوجى على مستوى البلاد والذى سيسهم فى زيادة رفاهية المواطنين.