استخراج اسماء المشمولين بالرعاية الاجتماعية الوجبة الاخيرة 2024 بالعراق عموم المحافظات    تمويل السيارات للمتقاعدين دون كفيل.. اليسر    مأساة غزة.. استشهاد 10 فلسطينيين في قصف تجمع لنازحين وسط القطاع    سفير تركيا بالقاهرة: مصر صاحبة تاريخ وحضارة وندعم موقفها في غزة    نيفين مسعد: دعم إيران للمقاومة ثابت.. وإسرائيل منشغلة بإنقاذ رأس نتنياهو من المحكمة    رئيس إنبي: من الصعب الكشف أي بنود تخص صفقة انتقال زياد كمال للزمالك    «هساعد ولو بحاجه بسيطة».. آخر حوار للطفلة جنى مع والدها قبل غرقها في النيل    رابط نتائج السادس الابتدائى 2024 دور أول العراق    اليوم.. ختام مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة بحضور إلهام شاهين وفتحي عبد الوهاب    أترك مصيري لحكم القضاء.. أول تعليق من عباس أبو الحسن على اصطدام سيارته بسيدتين    افتتاح أول مسجد ذكي في الأردن.. بداية التعميم    بيكلموني لرامي جمال تقترب من 9 ملايين مشاهدة (فيديو)    تحرك برلماني بشأن حادث معدية أبو غالب: لن نصمت على الأخطاء    دراسة: 10 دقائق يوميا من التمارين تُحسن الذاكرة وتزيد نسبة الذكاء    ضميري يحتم عليّ الاعتناء بهما.. أول تعليق من عباس أبو الحسن بعد حادث دهسه سيدتين    «أعسل من العسل».. ويزو برفقة محمد إمام من كواليس فيلم «اللعب مع العيال»    نائب محافظ بنى سويف: تعزيز مشروعات الدواجن لتوفيرها للمستهلكين بأسعار مناسبة    نشرة التوك شو| تفاصيل جديدة عن حادث معدية أبو غالب.. وموعد انكسار الموجة الحارة    جوميز: لاعبو الزمالك الأفضل في العالم    هل تقبل الأضحية من شخص عليه ديون؟ أمين الفتوى يجيب    حلمي طولان: حسين لبيب عليه أن يتولى الإشراف بمفرده على الكرة في الزمالك.. والفريق في حاجة لصفقات قوية    زيادة يومية والحسابة بتحسب، أسعار اللحوم البتلو تقفز 17 جنيهًا قبل 25 يومًا من العيد    نائب روماني يعض زميله في أنفه تحت قبة البرلمان، وهذه العقوبة الموقعة عليه (فيديو)    إيرلندا تعلن اعترافها بدولة فلسطين اليوم    النائب عاطف المغاوري يدافع عن تعديلات قانون فصل الموظف المتعاطي: معالجة لا تدمير    بينهم طفل.. مصرع وإصابة 3 أشخاص في حادث تصادم سيارتين بأسوان    "رايح يشتري ديكورات من تركيا".. مصدر يكشف تفاصيل ضبط مصمم أزياء شهير شهير حاول تهريب 55 ألف دولار    أهالي سنتريس يحتشدون لتشييع جثامين 5 من ضحايا معدية أبو غالب    الأرصاد: الموجة الحارة ستبدأ في الانكسار تدريجياً يوم الجمعة    روسيا: إسقاط طائرة مسيرة أوكرانية فوق بيلجورود    السفير محمد حجازي: «نتنياهو» أحرج بايدن وأمريكا تعرف هدفه من اقتحام رفح الفلسطينية    دبلوماسي سابق: ما يحدث في غزة مرتبط بالأمن القومي المصري    وثيقة التأمين ضد مخاطر الطلاق.. مقترح يثير الجدل في برنامج «كلمة أخيرة» (فيديو)    ب1450 جنيهًا بعد الزيادة.. أسعار استخراج جواز السفر الجديدة من البيت (عادي ومستعجل)    حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 22-5-2024 مهنيا وعاطفيا    ملف يلا كورة.. إصابة حمدي بالصليبي.. اجتماع الخطيب وجمال علام.. وغياب مرموش    الإفتاء توضح أوقات الكراهة في الصلاة.. وحكم الاستخارة فيها    عاجل.. مسؤول يكشف: الكاف يتحمل المسؤولية الكاملة عن تنظيم الكونفدرالية    جوميز: عبدالله السعيد مثل بيرلو.. وشيكابالا يحتاج وقتا طويلا لاسترجاع قوته    طريقة عمل فطائر الطاسة بحشوة البطاطس.. «وصفة اقتصادية سهلة»    موعد مباراة أتالانتا وليفركوزن والقنوات الناقلة في نهائي الدوري الأوروبي.. معلق وتشكيل اليوم    «معجب به جدًا».. جوميز يُعلن رغبته في تعاقد الزمالك مع نجم بيراميدز    دعاء في جوف الليل: اللهم ألبسنا ثوب الطهر والعافية والقناعة والسرور    بالصور.. البحث عن المفقودين في حادث معدية أبو غالب    وزيرة التخطيط تستعرض مستهدفات قطاع النقل والمواصلات بمجلس الشيوخ    أبرزهم «الفيشاوي ومحمد محمود».. أبطال «بنقدر ظروفك» يتوافدون على العرض الخاص للفيلم.. فيديو    قبل اجتماع البنك المركزي.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 22 مايو 2024    شارك صحافة من وإلى المواطن    إزاى تفرق بين البيض البلدى والمزارع.. وأفضل الأنواع فى الأسواق.. فيديو    مواصفات سيارة BMW X1.. تجمع بين التقنية الحديثة والفخامة    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    المتحدث باسم مكافحة وعلاج الإدمان: نسبة تعاطي المخدرات لموظفي الحكومة انخفضت إلى 1 %    خبير تغذية: الشاي به مادة تُوسع الشعب الهوائية ورغوته مضادة للأورام (فيديو)    أخبار × 24 ساعة.. ارتفاع صادرات مصر السلعية 10% لتسجل 12.9 مليار دولار    "مبقيش كتير".. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2024    حجازي: نتجه بقوة لتوظيف التكنولوجيا في التعليم    وزير الري: إيفاد خبراء مصريين في مجال تخطيط وتحسين إدارة المياه إلى زيمبابوي    استعدادات مكثفة بجامعة سوهاج لبدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا تخسر الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية؟

في الحالتين.. لا أحد يعرف لماذا هو منتش أو محبط.. إذا فازت جامعة مصرية في ترتيب الأفضل يصدر لنا الإعلام الخبر علي أنه انتصار جديد دون أن نفهم شيئا عن مصداقية التصنيف أو المؤسسة التي ترعاه وإلي أي مدي هي حيادية.. وإذا خرجت الجامعات المصرية من التصنيف فإن الإعلام يصدر لنا الخبر علي أنه فضيحة جديدة تنضم إلي ملف فضائحنا علي المستوي الدولي المزدحم أصلا.. في الحالتين.. أنت تتأرجح بين النشوة والإحباط بمنتهي العشوائية.. بدليل أن جامعة الإسكندرية حصلت مؤخرا علي مركز متقدم جدا هو «147» في تصنيف مهم ومر الخبر مرور الكرام باستثناء تقرير نشرته النيويورك تايمز بأن وجود جامعة الإسكندرية أو أي جامعة مصرية في تصنيف واحد مع كبري الجامعات الأمريكية والأوروبية ينسف مصداقية معايير التصنيف من الأساس.. الفوز بملحقاته «الجدل والتشكيك والفرحة الخجولة» يعيد فتح الملف ولكن بشكل مختلف يبحث عن قائمة هذه التصنيفات ومعاييرها وحقيقة فوز جامعة الإسكندرية ومتي نفرح بالفوز، ومتي يحق لنا الإحباط المؤقت؟!
هل صحيح أن اختفاء الجامعات المصرية راجع لأن جزءا من المعايير تحكمها التكاليف المادية الاقتصادية أم لهوي سياسي..
وكيف يؤثر اهتمام الجامعات المصرية بالإتاحة علي حساب الجودة علي خروج أغلب التصنيفات بدون جامعة مصرية.
فمنذ سنوات قليلة مضت تم اختيار جامعة القاهرة ضمن قائمة أفضل 500 جامعة في العالم لكن هذا الاختيار لم يدم ، ففي العام التالي صدرت القائمة خالية من أي جامعة مصرية حتي تمكنت جامعة الإسكندرية هذا العام من التواجد في قائمة أفضل 200 جامعة علي مستوي العالم وحصولها علي مركز متقدم هو 147 في تصنيف مجلة «تايمز هاير إديوكاشن» البريطانية المتخصصة في شئون التعليم متقدمة علي جامعات أخري شهيرة مثل جامعة كيب تاون الجنوب أفريقية الشهيرة وجامعة جورج تاون الأمريكية التي جاءت في المركز 164 وبعيدا عن كل ذلك لابد أن نتعرف أولا علي هذه التصنيفات العالمية أعدادها ومعاييرها، وطرق عملها. وهل صحيح فازت جامعة الإسكندرية بهذا الترتيب، وإذا كان فماذا عن مصداقية المعايير التي حاول البعض أن ينال منها لمجرد وجود جامعة مصرية فيها.
- معايير التصنيف
هناك 6 تصنيفات مختلفة حول العالم يقوم بكل منها مؤسسة أو مصدر مختلف عن الآخر.. ولكل تصنيف مجموعة من المعايير والمؤشرات الخاصة لتقييم الجامعات.. ورغم أن هذه التصنيفات تتشابه في معظم المعايير الأساسية إلا أن بعضها تضع معايير متشددة.
أول هذه التصنيفات هو التصنيف الصيني أو تصنيف «شنجهاي» (ARWU) الذي يصدر قائمة سنوية بأسماء أفضل 500 جامعة علي مستوي العالم، والجدير بالذكر أن جامعة القاهرة قد جاءت من بين الجامعات ال500 التي تضمها هذا التصنيف منذ حوالي أربع سنوات إلا أنها تراجعت في العام التالي وصدر التصنيف خاليا من أي جامعة مصرية ويعتبر هذا التصنيف من أهم التصنيفات الدولية للجامعات وأكثرها تشددا ويعتمد علي المعايير التالية:
1- الجامعات التي تخرج منها أو يعمل بها الحاصلون علي جوائز نوبل أو «Fields medals» في مجال الرياضيات.
2- عدد الباحثين الحاصلين علي أعلي استشهادات من خلال أبحاثهم في المجلات العلمية.
3- إجمالي أعداد الأبحاث المنشورة من المعاهد بشرط أن يتم الاستشهاد بها في الهيئات التالية (ssci) و(scie) «سينس سيتاشن إندكس إكسباندد» وسوشيال سينس سيتاشن إندكس.
درجات التقييم في هذا التصنيف توزع بواقع 10% لجودة التعليم ويتم الاستدلال عليها من خلال عدد الخريجين الحاصلين علي جوائز نوبل منذ عام 1901 علي أن يتم إعطاء الدرجة وفقا لعام الحصول علي الجائزة بحيث تمنح الدرجة كاملة 100% إذا تخرج الحاصل علي نوبل بعد عام 1991 وتقل 10% كلما تم التخرج قبل 10 سنوات من هذا التاريخ، و20% من إجمالي درجة التقييم علي العاملين الحاصلين علي جوائز نوبل منذ عام 1911 وتمنح الدرجة كاملة بحيث تكون بنسبة 100% إذا كان تاريخ الحصول علي الجائزة بعد عام 2001 وتقل بنسبة 10% حتي تصبح 10% إذا حصل علي هذه الدرجة في الفترة من 1911 إلي .1920
و20% من إجمالي درجات التقييم يتم إعطاؤها علي أساس الباحثين المسجلين في هيئة ((Highly-cited ResearchErs في 21 تخصصا مختلفا ورغم أهمية هذا الموقع فإن العلماء المصريين غير مدرجين عليه، لذلك فإن الجامعات المصرية تحرم من هذه النسبة حتي في حال دخولها في هذا التقييم.
وكذلك 20% من إجمالي الدرجة علي النشر العلمي في مجلتي سينس ونتشر خلال الفترة من 2004 إلي 2008
وكذلك 20% أخري علي النشر العلمي في قائمة المجلات الموثقة بالإضافة إلي 10% من إجمالي الدرجة ويتم توزيعها علي أساس درجات المؤشرات الخمسة السابقة بالنسبة لعدد أعضاء هيئة التدريس العاملين في الكليات.
- التصنيف البريطاني
التصنيف الذي يلي التصنيف الصيني من حيث الأهمية هو التصنيف البريطاني أو (Qs) ويصدر سنويا قائمة بأسماء 500 جامعة علي مستوي العالم ويختلف في المعايير عن التصنيف السابق حيث يعتمد في تقييم الجامعات المتقدمة علي استبيانات يملؤها أساتذة أكاديميون عالميون من خلال استمارات متاحة علي موقع النظام ويتم توزيع الدرجات لكل جامعة كالتالي 40% من الدرجة للتحكيم الأكاديمي في التخصصات المختلفة 20% علي الاستشهاد بأبحاث الجامعة 20% حسب نسبة أعداد أعضاء هيئة التدريس إلي نسبة الطلاب، 10% علي مؤشر توظيف الخريج و5% لأعضاء هيئة التدريس الأجانب، و5% أخري لأعداد الطلاب الوافدين.
التصنيف الثالث خاص بمجلة التايمز هاير إديوكاشين والمشهور باسم تصنيف التايمز وهو بريطاني لكنه تصنيف حديث حيث كان حتي العام الماضي مندمجا مع تصنيف (Qs) ثم انفصل وأصبح تصنيفا مستقلا ابتداء من هذا العام.. يقوم هذا التصنيف علي اختيار 200 جامعة علي مستوي العالم وهو التصنيف الذي احتلت فيه جامعة الإسكندرية المرتبة 147 هذا العام وهو قريب جدا من حيث المعايير الأساسية من التصنيف السابق باستثناء بعض الاختلافات البسيطة مثل الاستعانة بوكالة طومسون رويترز في عمل مسح أكاديمي علي الجامعات المشاركة والاهتمام بالأبحاث العلمية للعاملين بالجامعة وأعدادها وجودتها وميزانيتها وكذلك دخل الجامعة من هذه الأبحاث.
التصنيف الرابع هو التصنيف الإسباني «WEBOMETRICS» وهو تصنيف نصف سنوي يصدر في شهري يناير ويوليه من كل عام بقائمة تحتوي علي 5000 جامعة علي مستوي العالم ويقوم علي 4 معايير فقط وهي عدد الصفحات علي موقع الجامعة والمستخلصة من آلات البحث الأربع علي الإنترنت وعدد الروابط الخارجية بموقع الجامعة وعدد الملفات علي موقع الجامعة والتي لها علاقة بالنشاط الأكاديمي وأخيرا الأبحاث المتميزة، وبالتالي فإن هذا الموقع قائم علي دراسة موقع الجامعة علي الإنترنت ومدي انتشاره والاستعانة به من خلال محركات البحث المختلفة مثل جوجل أو ياهو وغيرهما.
التصنيف الخامس فهو نظام التصنيف التايواني وهو تصنيف بدأ عام 2007 ويقيم أداء أفضل الأبحاث العلمية لأعلي 500 جامعة في العالم ويعتمد علي ثلاثة معايير أساسية هي إنتاج الأبحاث وتأثيرها وتميزها .
أما التصنيف السادس والأخير فهو التصنيف الأسترالي أو (4cm) وهو يصدر سنويا بقائمة تحتوي علي أكثر من 9 آلاف جامعة تشمل 200 دولة ويعتمد علي المعلومات المتاحة من خلال محركات البحث علي الإنترنت،بالإضافة إلي البيانات التي تقدمها الجامعة نفسها حول الشهادات التي تمنحها الجامعة ومجالات الدراسة وجهة الاعتماد والرسوم الدراسية وأعداد الطلبة ومعلومات عن المكتبات وغيرها.
وكما نري .. فإن الشرط الأساسي لحصول أي جامعة علي أي من هذه التصنيفات مرتبط بتقدم الجامعة أولا للدخول في التقييم الخاص به. لكن اختيارات هذه التصنيفات لا تخلو من الاتهامات والتشكيك في نزاهتها عقب إعلان النتائج كل عام ، وهو ما حدث عند اختيار جامعة الإسكندرية ضمن تصنيف التايمز لهذا العام، حيث قالت صحيفة تايمز الأمريكية إن وجود جامعة الإسكندرية ضمن قائمة أفضل 200 جامعة علي مستوي العالم يثير شكوكا حول دقة المعايير .
- حكاية إسكندرية
د. عصام خميس إبراهيم - نائب رئيس جامعة الإسكندرية للدراسات العليا والبحوث - علق قائلا : إن جامعة الإسكندرية استحقت هذا الترتيب بين قائمة أفضل 200جامعة علي مستوي العالم، والذي جاء علي أساس معايير واضحة ومحددة ولا مجال للتلاعب فيها.. فقد حصلت الجامعة علي 8,99 نقطة في الأبحاث العلمية المنشورة فقط، وإن كان عدد النقاط التي حصلت عليها في المعايير الأخري متدنٍ فقد حصلت علي 8,19 نقطة في معيار الاندماج الدولي 5,29 نقطة في التدريس و28 نقطة في البحث العلمي وهو ما أهلها للحصول علي إجمالي 6,51 نقطة في التقييم النهائي، وبالتالي حصولها علي المركز ال147في هذا التصنيف، وأضاف خميس أن مجرد الدخول في التصنيف ليس غاية في حد ذاته وإنما هو وسيلة لتطوير الجامعة خاصة أن كل الجامعات التي يتم اختيارها في التصنيفات العالمية تعلن عن ذلك عبر موقعها الإلكتروني وبالتالي فإن ذلك يساعد علي رفع الروح المعنوية للعاملين بها و الدارسين فيها.. مثلا أحد العلماء من خريجي جامعة الإسكندرية اتصل بي من الولايات المتحدة لكي يحصل علي الاسم الصحيح لجامعة الإسكندرية والذي جاء ذكره حرفيا في التصنيف حتي يتسني له وضع سيرته الذاتية.
وأشار خميس إلي أنه من الأسباب التي ساعدت جامعة الإسكندرية في الحصول علي هذا الترتيب، النشر العلمي للباحثين العاملين في الجامعة الذي وصل إلي 100 ألف بحث ، تم نشر 11 ألفا منها في المجلات العالمية بالإضافة إلي الطفرة التي تشهدها الجامعة في مجال تبادل الطلاب مع الجامعات الأجنبية، خاصة الجامعات الأمريكية وكذلك احتكاك خريجي جامعة الإسكندرية بالصناعة حيث يوجد بمحافظة الإسكندرية 40% من صناعة مصر وهو ما يساعد علي إلحاق خريجيها بالوظائف المختلفة في هذه الصناعات .
نائب رئيس جامعة الإسكندرية كشف عن تصنيف جديد سيتم العمل به بداية من العام المقبل ويختلف عن كل التصنيفات السابقة حيث ستتم الإشارة إلي كل جامعة بحسب نظام النجمة الواحدة أو النجمتين وحتي خمس نجوم مثل تصنيف الفنادق السياحية حيث سيتم عقد مؤتمر يضم ممثلين عن آلاف الجامعات في سنغافورة خلال الفترة المقبلة لإقرار هذا التصنيف.
د. «ماجد الديب» - رئيس جامعة عين شمس - أرجع ابتعاد الجامعات المصرية عن هذه التصنيفات لعدم تقدمها أصلا للتقييم في أي من هذه التصنيفات، وتابع الديب أنه أدرك أهمية هذه التصنيفات وأن جامعة عين شمس تقدمت بملفها في اثنين من هذه التصنيفات وهما تصنيف التايمز وتصنيف qsوأن الجامعة تستعد خلال شهر يناير المقبل لاستقبال ممثلين عن المؤسستين المسئولتين عن هذين التصنيفين وأنه تم تشكيل لجنة من 20 أستاذا متخصصا لمتابعة تطورات هذا الموضوع بالإضافة إلي تحديث موقع الجامعة ومتابعة النشر العلمي للعاملين بالجامعة. وأضاف : أن خلال عام 2011 سيكون جامعة عين شمس مكان وسط قائمة أفضل جامعات العالم مع مراعاة أن الجانب المادي قد يعوق اشتراك الجامعات المصرية في هذه التصنيفات، حيث يتطلب التقدم لهذه التصنيفات دفع رسوم تصل إلي 10 آلاف دولار مقابل تقدم الجامعة لتصنيف مجلة التايمز البريطانية.
- اعداد كبيرة بلا ميزانية
د. ماجد الشربيني - رئيس أكاديمية البحث العلمي - قال إن الجامعات المصرية تهتم بعامل الإتاحة أكثر من اهتمامها بعامل الجودة وذلك نظرا لأعداد الطلاب الكبيرة جدا الموجودة بكل جامعة، وهو الأمر غير الموجود في الجامعات الأخري بالإضافة إلي الجوانب المادية حيث لا تزال ميزانية الجامعات في مصر ضعيفة - بالمقارنة بالجامعات في الخارج واعتمادها بشكل كامل علي الحكومة في الوقت الذي لا تتلقي فيه الجامعات الخارجية والتي تتصدر التصنيفات العالمية أي دعم من الحكومة وتقوم في الأساس علي مبدأ المنح والتبرعات من أبناء الجامعة ورجال الأعمال وتابع الشربيني أن التصفيات تحكمها العديد من الجوانب غير المعايير الأساسية التي يتم الإعلان عنها ومنها أسباب سياسية واقتصادية بالإضافة إلي لجوء بعض الجامعات لبعض الحيل لاختراق هذه التصنيفات مثل الاعتماد علي علماء من الخارج أو شراء أبحاث علمية ونشرها في المجلات العالمية وتابع الشربيني أن الاستمرار في هذه التصنيفات هوأمر غاية في الصعوبة لأنه يتطلب شروط تحقيق معايير معينة في فترة قصيرة جدا وهو ما لا تستطيع الجامعات المصرية تحقيقها، الأمر الذي يفسر خروج جامعة القاهرة من تصنيف أفضل500 جامعة علي مستوي العام علي الرغم من زيادة ميزانيتها من 5 ملايين إلي 65 مليون جنيه.
- جامعة القاهرة مستهدفة!
د. حسين خالد - نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا- نفي استبعاد جامعة القاهرة من التصنيفات العالمية لأفضل جامعات العالم، وأضاف قائلا إن جامعة القاهرة ضمن التصنيف البريطاني« qs» لأفضل 500 جامعة في العالم منذ 2005 وحتي ,2010 ولم تخرج منه سوي في عام 2007 فقط، ورغم ذلك لم يشر الإعلام إلي وجود جامعة القاهرة في هذا التصنيف، لكن عندما خرجت جامعة القاهرة من التصنيف الصيني لأفضل 500 جامعة بعد اختيارها في عامي 2007 و2008 الكل تحدث عن كارثة خروج الجامعة، وكأنها أصبحت أسوأ جامعة في العالم.
وتابع قائلا : إن مصطلح أفضل جامعة في العالم غير دقيق لأن المعايير المستخدمة في التصنيف من الممكن أن تكون ليست لها علاقة بمستوي الجامعة مثل التصنيف الصيني الذي يضع 40% من معايير التقييم علي أساس الحاصلين علي جوائز نوبل من أبناء الجامعة، وهو شيء غير دقيق لاختيار أفضل جامعة في العالم إما لأنها من الممكن أن تكون جامعة حديثة أو لم يوفق أحد أبنائها في الحصول علي الجائزة.
عندما احتلت جامعة القاهرة رقم 18 في قائمة أفضل جامعات العالم في التصنيف الاسترالي، والذي يتم تقييم الجامعات فيه علي أساس معدل الدخول علي موقع الجامعة علي شبكة الإنترنت في عام 2009 لم نتحدث عن أن جامعة القاهرة هي رقم 18 علي العالم رغم أن ذلك من الناحية الشكلية قد يكون سليما إلا أن هذا الموقع كان له أسبابه، وهي زيارة الرئيس الأمريكي أوباما لجامعة القاهرة مما جعل الآلاف من مختلف الجنسيات يبحثون عن موقع الجامعة، ويدخلون عليه وبالتالي احتل موقع الجامعة رقم 18 من بين مواقع جامعات العالم بالنسبة للتصنيف الإسباني فقد تقدمت جامعة القاهرة من المركز 4800 منذ عدة أعوام إلي المركز1600 هذا العام، وبالتالي هذا ليس معناه أن جامعة القاهرة هي 1600 علي مستوي العالم.. كما أن تصنيف التايمز الذي احتلت فيه جامعة الإسكندرية مكانا جيدا وسط أفضل 200 جامعة في العالم هو تصنيف حوله العديد من الشكوك وهو تصنيف حديث، حيث لم يظهر سوي عام 2010 فقط ومعظم الجامعات حول العالم لم تقدم في هذا التصنيف لأن معايير التقييم فيه لم تكن واضحة، ولم تكن الآليات التي يتم علي أساسها الاختيار واضحة، وبالتالي فإن جامعة القاهرة لم تقدم فيه من الأساس، وبالتالي فلا يصح إن نقول إن جامعة القاهرة ليست من أفضل 200 جامعة في العالم كما يفعل البعض في وسائل الإعلام.
نائب رئيس جامعة القاهرة انتقد بعض وسائل الإعلام التي تبرز خبراً مثل استبعاد جامعة القاهرة من قائمة أحد التصنيفات ولا تبرز الجوانب الإيجابية مثل استمرارها في تصنيفات أخري أو التطوير الذي تشهده الجامعة مثل زيادة ميزانية البحث العلمي من 5 ملايين إلي 120 مليون جنيه، بالإضافة إلي مضاعفة عدد الأبحاث المنشورة أو أن مثل هذه الأشياء من الممكن أن تؤثر علي البعض ممن لا يعرفون أسرار وتفاصيل معايير الاختيار في هذه التصنيفات، لكنها لا تؤثر علي ثقة الغالبية العظمي ممن يعرفون جيدا مدي عراقة وتاريخ جامعة القاهرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.