في إشارة قد تعيد التفاؤل إلى نفوس من فقدوا الأمل في التعليم المصري، احتفظت جامعة القاهرة بمكانتها في قائمة أفضل 500 جامعة على مستوى العالم في التصنيف الإنجليزي لعام 2010. ففي ظل الجامعات الخاصة التي انتشرت في مصر كالوباء والتي ظن البعض أنها اكتسحت الجامعات الحكومية، تأتي جامعة جامعة القاهرة لتفرض تميزها وتفوقها على غيرها من الجامعات وخاصة فرع الجامعة الأمريكيةبالقاهرة التي تأخر ترتيبه فى القائمة إلى ال600 بدلا عن ال500 جامعة على مستوى العالم. ومن جانبه أكد الدكتور حسين خالد نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون الدراسات العليا والبحوث الخبر قائلا إن الجامعة قد ظهرت في الترتيب فئة 451 500 للمرة الخامسة منذ عام 2005. وأشار الدكتور حسين إلى أنه لم تظهر أى جامعة مصرية أخرى في هذا التقييم خلال السنوات من 2006 2009 وظهرت فقط الجامعة الأمريكيةبالقاهرة في فئة 501 600 في تقييم 2010. وأوضح أن الجامعات يتم تريبها وفقا لمعايير دقيقة تعتمد على سبيل المثال على رصد عدد الأبحاث والمراجعات الأكاديمية التي يجيرها الخبراء والعلماء، فضلا عن عمل الخريجين ونسبة أعضاء هيئة التدريس ونسبة الطلاب الأجانب. فقد حصلت جامعة القاهرة على مرتبة مرموقة في نشر الأبحاث العلمية في علوم الطب حيث جاء ترتيبها 147 في الترتيب المتخصص، و210 في مجال الآداب والإنسانيات، و 258 في مجال الهندسة والتكنولوجيا، بينما خرجت من الترتيب المتخصص في مجال العلوم الطبيعية وكذلك في مجال العلوم الاجتماعية لعدم نشر الأبحاث باللغة الإنجليزية. وأشار د.حسين خالد إلى أن جامعة القاهرة أنشأت وحدة للترجمة والنشر بين أعضاء هيئة التدريس تستهدف ترجمة أمهات الكتب في قطاعي العلوم الاجتماعية والإنسانية ونشرها دوليا باللغة الإنجليزية حيث ان هذين القطاعين يمثلان 30% من إنتاج البحوث العلمية في الجامعة. وفي السياق ذاته ارتفع عدد جامعات المملكة العربية السعودية إلى 4 جامعات ضمن أفضل 600 جامعة، بينما خرجت الجامعات الإسرائيلية من أفضل 100 جامعة، فقد احتلت الجامعة العبرية الإسرائيلية الترتيب رقم 109 على مستوى الجامعات، فيما جاء ترتيب جامعة تل أبيب رقم 138، ومعهد التخنيون للتكنولوجيا فى الترتيب 159.